لا يقتصر السباق الانتخابي في الولايات المتحدة على الرئيس السابق، الجمهوري دونالد ترامب، ونائبة الرئيس، الديمقراطية كامالا هاريس، حيث يخوض عدد من المرشحين المستقلين ومن أحزاب أخرى، الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني المقبل.
ويخشى بعض الديمقراطيين والجمهوريين من أن يؤثر مرشحو “الأحزاب الثالثة” والمستقلون، على حظوظ مرشحي الحزبين المتنافسين، خصوصا في الولايات المتأرجحة، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
والولايات المتأرجحة هي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن.
ولا يتواجد جميع المرشحين المستقلين ومن أحزاب ثالثة، على بطاقات الاقتراع في جميع الولايات الأميركية، إذ إن لكل ولاية إجراءاتها الخاصة، التي غالبا ما تكون “مكلفة وصعبة”.
وحسب “واشنطن بوست”، تطلب الولايات عادة من الأحزاب الصغيرة أن تكون قد حصلت على نسبة محددة من الأصوات في انتخابات سابقة، أو أن يكون لديها عدد معين من الناخبين المسجلين، للحفاظ على مكانها في بطاقات الاقتراع.
فيما يُطلب من المرشحين غير المنتمين إلى أحزاب في العديد من الولايات، للتأهل للسباق الرئاسي، جمع عدد معين من توقيعات الناخبين المسجلين، الذين يعتقدون أنهم يجب أن يكونوا على ورقة الاقتراع، ورسوم تسجيل، أو كليهما.
ومؤخرا، واجهت جهود المرشحين المستقلين ومرشحي الأحزاب الثالثة بعض العثرات، إذ علق المرشح الرئاسي المستقل، روبرت كينيدي جونيور، حملته الانتخابية وأعلن أنه سيسحب اسمه من بطاقات الاقتراع في الولايات المتأرجحة، معلنا عن دعمه لترامب.
في حين واجه المرشح الرئاسي المستقل، كورنيل ويست، مشاكل مالية وقانونية لوضع اسمه على بطاقات الاقتراع في بعض الولايات.
فيما يلي أماكن وجود مرشحي “الأحزاب الثالثة” والمستقلين على ورقة الاقتراع، حسب ما نقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولي الانتخابات في الولايات:
روبرت كينيدي جونيور
رغم انسحاب كينيدي من السباق الرئاسي، فإنه لا يزال مرشحا في 18 ولاية، بما في ذلك 3 ولايات متأرجحة هي ميشيغان ونورث كارولينا وويسكونسن.
وكان كينيدي قد وعد بأن يتم إدراج اسمه في بطاقات الاقتراع بجميع الولايات الـ50، حيث أنفق الملايين لتحقيق ذلك، قبل أن ينسحب في 23 آب ويعلن تأييده لترامب.
وقال كينيدي إنه يخطط لسحب اسمه من بطاقات الاقتراع في حوالي 10 ولايات، على أن يبقي في بطاقة الاقتراع بالولايات الحمراء (تصوت عادة للحزب الجمهوري) والزرقاء (تصوت عادة للحزب الديمقراطي) حيث لا يعتقد أنه يمكن أن ترجح كفة الانتخابات لصالح هاريس.
كورنيل ويست
يُدرج اسم المرشح الرئاسي المستقل، كورنيل ويست، على بطاقات الاقتراع في 10 ولايات أميركية، بما في ذلك ولايتان متأرجحتان هما نورث كارولينا وويسكونسن.
وخاض ويست جهودا صعبة، كتلك التي خاضها كينيدي في الانتخابات على مستوى الولايات، وفق “واشنطن بوست”.
لكن الأموال المتاحة لتمويل حملته كانت أقل كثيرا، على الرغم من أنه استخدم بعض التكتيكات نفسها التي استخدمها كينيدي، مثل إنشاء حزب سياسي خاص وقبول ترشيحات أحزاب صغيرة أخرى.
وكان ويست قد ترشح في البداية تحت راية حزب الخضر، لكنه ترك الحزب في أكتوبر الماضي، ليبدأ حملته الانتخابية مستقلا.
الحزب الليبرتاري
يتواجد مرشح الحزب الليبرتاري على بطاقات الاقتراع في 41 ولاية، بما في ذلك جميع الولايات المتأرجحة.
والحزب الليبرتاري، ثالث أكبر حزب سياسي في الولايات المتحدة، وهو ما يأتي في المرتبة الثالثة في الانتخابات بأغلب الولايات.
واختار الحزب المرشح تشيس أوليفر، ليخوض السباق الرئاسي، بعد 7 جولات من الانتخابات التمهيدية، مما “قد يضر بوحدة الحزب”.
وفاز أوليفر بنحو 60 بالمئة من أصوات مندوبي الحزب، لكن بعد صراع محتدم بين المتنافسين، حيث حاول الحزب في كولورادو ترشيح كينيدي بدلا من أوليفر، لكن المحاولة باءت بالفشل.
واستقطب الحزب الليبرتاري تاريخيا جزءا صغيرا من الناخبين.
وفي عام 2016، فاز حاكم ولاية نيو مكسيكو السابق، غاري جونسون، بنسبة 3 بالمئة من الأصوات في انتخابات الرئاسة، وهي أفضل نتيجة حققها مرشح في تاريخ الحزب الممتد لأكثر من 50 عاما.
لكن في انتخابات عام 2020، حصلت مرشحة الحزب جو يورغنسن، على حوالي 1 بالمئة.
حزب الخضر
يتواجد مرشح حزب الخضر على بطاقات الاقتراع في 22 ولاية وواشنطن العاصمة، بما في ذلك 5 ولايات متأرجحة، هي أريزونا وميشيغان ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن.
ويمثل حزب الخضر في السباق الرئاسي، الطبيبة جيل ستاين، التي ترشحت للرئاسة مرتين من قبل.
وحصلت ستاين في انتخابات عام 2016، على نحو 1 بالمئة من الأصوات، وهو ما يزيد على هامش فوز ترامب في بعض الولايات الرئيسية.
وفي عام 2020، حصل مرشح الحزب آنذاك، هوي هوكينز، على نحو 0.2 بالمئة من الأصوات.
الحزب الدستوري
يتواجد مرشح الحزب الدستوري على بطاقات الاقتراع في 12 ولاية، بما في ذلك ولايتان متأرجحتان هما نورث كارولينا وويسكونسن.
ويرشح الحزب الدستوري، المناهض للإجهاض، راندال تيري، الذي كان يطالب بإدراج اسمه على بطاقة الاقتراع في الولايات التي لا يوجد للحزب اقتراع فيها، كما قال لصحيفة “واشنطن بوست”.
وحزب الحزب الدستوري هو “مجموعة محافظة مكرسة لحصر وظائف الحكومة الفدرالية وفق ما يوضح الدستور”.