على الرغم من إقرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة لخطط وخرائط البقاء عسكريا في ما يعرف بممر فيلادلفيا أو محور صلاح الدين بأغلبية 8 أصوات أمس مع معارضة وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلا أن الاجتماع الوزاري المصغر لم يكن هادئاً على الإطلاق.
فقد اشتعل الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، الذي عارض البقاء العسكري في هذا الممر.
وشهد الاجتماع مواجهة حادة بين الرجلين، حتى إن غالانت صرخ بوجه نتنياهو، واتهمه بفرض خرائط توزيع الجنود وخطة البقاء العسكري في الممر على الجيش.
كما سخر منه خلال الاجتماع الذي عقد أمس بشكل سري، قائلا إن رئيس الحكومة يمكنه اتخاذ أي قرار يشاء حتى قتل المختطفين، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة من قبل حماس، وفق ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.
أتى ذلك، بعدما عرض غالانت لمحة عامة عن المفترق الاستراتيجي الخطر الذي تواجهه البلاد.
لكن ذلك لم يردع نتنياهو عن المضي في قراره، وطرح التصويت على الخرائط التي تتوافق على ما يبدو إلى حد بعيد مع المقترح الانتقالي الذي عرضته الولايات المتحدة قبل أسبوعين على المتفاوضين خلال محادثات تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة في الدوحة. (العربية)