رغم تأكيد البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر بعدم وجود أي تسرب من ناقلة النفط “سونيون”، أصدرت اليونان، اليوم الجمعة، بياناً يتناقض مع هذه المعلومات.
فقد أرسلت الحكومة اليونانية رسالة إلى وكالة تابعة للأمم المتحدة تُفيد برصد تسرّب نفطي محتمل في منطقة تتطابق مع موقع الناقلة “سونيون” في البحر الأحمر.
وذكرت اليونان أن تأكيدها يستند إلى صورة بالقمر الصناعي من وكالة السلامة البحرية الأوروبية.
كما دعت اليونان جميع الدول إلى التعاون في منع المخاطر البيئية التي قد تنجم عن ناقلة النفط “سونيون”، مطالبةً جميع الجهات الفاعلة بالمساعدة في معالجة الوضع في أسرع وقت ممكن.
تأتي هذه التحذيرات بعد ساعات من إعلان البحرية الأوروبية في البحر الأحمر، مساء الخميس، أنها لم ترصد أي تسرب نفطي من ناقلة النفط “سونيون” التي ترفع العلم اليوناني.
في سياق متصل، أفاد مصدران مطلعان، اليوم الجمعة، بأن عملية إنقاذ الناقلة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرين إلى أن ناقلة النفط، المسجلة في اليونان، علقت في البحر الأحمر بعد هجوم شنه الحوثيون.
ومن المتوقع أن تبدأ عملية النقل قريباً ما لم تطرأ تغييرات كبيرة، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وكان المتحدث باسم جماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، قد أعلن قبل يومين أنه تم السماح لدول أوروبية بسحب السفينة لتفادي الأضرار البيئية.
وذكر أن السفينة تعرضت لثلاثة مقذوفات حوثية في 21 آب الجاري، ولكنه شدد على عدم وجود هدنة في البحر الأحمر، مما يشير إلى استمرار الهجمات.
في الوقت نفسه، نشرت الجماعة مشاهد جديدة توضح اشتعال النيران في مواقع متفرقة على متن السفينة، بالإضافة إلى صور لاقتحام عناصرها المسلحة السفينة في وقت سابق.
تجدر الإشارة إلى أن ناقلة “سونيون” تحمل على متنها حوالي مليون طن من النفط الخام، وهي ثالث سفينة تابعة لشركة “دلتا تانكرز” تتعرض لهجوم من الحوثيين هذا الشهر.
ومنذ تشرين الثاني 2023، شنّ الحوثيون هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على البحر الأحمر، قائلين إنها تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة، مما أدى إلى غرق سفينتين واحتجاز أخرى ومقتل ثلاثة بحارة على الأقل.
كما هددوا مراراً بتوسيع هجماتهم نحو المحيط الهندي والبحر المتوسط. (الحدث)