ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، اليوم السبت، أنَّ الجيش الإسرائيلي يُحقق في عودة السيارات المُفخخة إلى الداخل الإسرائيلي، متحدثةً عن وجود إحتمال تورُّط أطراف خارجيّة بالأمر.
وتأتي هذه التطورات بعدما أُصيب 4 إسرائيليين على الأقل أمس الجمعة، جرّاء هجومين منفصلين متزامنين بمستوطنة غوش عتصيون في الضفة الغربية المحتلة، فيما ادّعى الجيش الإسرائيلي “تحييد” منفّذي الهجومين.
وذكرت التقارير أن أحد الهجومين تم تنفيذه بسيارة مفخخة، بينما العملية الثانية تمثلت بمحاولة دهس انتهت بإنفجار السيارة التي استخدمت في الهجوم إثر إطلاق النار عليها من قبل عناصر أمن إسرائيليين.
وتقول الصحيفة إنه “لأسباب استخباراتية وعملياتية، لم تنشر الأجهزة الأمنية هوية منفذي الهجومين، فيما يجري التحقيق في تورّط أطراف أخرى”، وأضافت: “ما يمكن قوله الآن هو أنه، بحسب التقديرات، فقد جاء منفذو الهجومين من مدينة الخليل وضواحيها، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات حصار منذ الليلة الماضية”.
في غضون ذلك، نشرت تقارير أخرى هوية منفذي الهجومين وهما محمد مرقة وزهدي أبو عفيفة، لكن إسرائيل لم تعلن رسمياً حتى الآن تفاصيل عن الشخصين المذكورين.
واعتبرت “يسرائيل هيوم” أن الهجومين اللذين حصلا “غير عاديين” لعدة أسباب أبرزها أنه تم استخدام سيارتين مفخختين لهجوم مشترك في نفس الوقت، في حين أن مكان الهجوم هو منطقة غوش عتصيون، بينما الذين نفذوا الهجومين جاءا من الجنوب، أي من منطقة الخليل ومحيطها.
ومنذ أيام عديدة، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في الضفة الغربية، وذلك وسط زيادة حادة في نطاق التحذيرات من الهجمات هناك والتي تأتي بتوجيه من إيران و “حزب الله”، بحسب “يسرائيل هيوم”.
وتدّعي السلطات الإسرائيلية أن جزءاً كبيراً من التعليمات والأسلحة والأموال التي تتدفق إلى الفلسطينيين في إسرائيل، تأتي من إيران عبر لبنان وسوريا وحتى من تركيا.
(رصد لبنان24)