أعلنت وزارة الدفاع الهولندية، الخميس، عن خطة كبري “لتأمين المستقبل” العسكري للبلاد، بما يتضمن شراء مزيد من مقاتلات “إف-35” واستعادة لواء الدبابات الهولندي، فيما تستعد لمواجهة عالم يشهد تهديدات متزايدة.
هولندا وأعضاء خرون في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يتطلعون بإلحاح جديد إلى كيفية تعزيز جيوشهم منذ حرب روسيا على أوكرانيا الذي أثار حربا كاملة النطاق على الجناح الشرقي لأوروبا.
ووصف خيس تاوينمان، وزير الدولة لشؤون الدفاع في هولندا، “الورقة البيضاء” التي تنص على الاستثمارات بأنها “الأجندة العسكرية الأكثر طموحا في التاريخ الهولندي الحديث”.
الاستثمارات الرئيسية، 2.4 مليار يورو إضافية سنويا لإعادة ميزانية الدفاع السنوية لما يصل إلى 24 مليار يورو، تأتي قبل أسابيع من تولي مارك روته رئيس الوزراء الهولندي السابق رئاسة الناتو.
ويضمن تعزيز التمويل أن تظل الحكومة الهولندية أعلى من هدف الدول الأعضاء في الناتو بإنفاق 2 بالمائة في الأقل من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
ويتوقع أن يتجاوز الإنفاق العسكري الهولندي هذا العام هدف 2 بالمائة.
وقال تاوينمان فيما وقف إلى جوار وزير الدفاع، روبن بريكيلمانز، “الوزير وأنا مقتنعان بأنه مع هذه الورقة البيضاء الخاصة بالدفاع، نتخذ الخطوات الصحيحة نحو تأمين المستقبل العسكري”.
ورحبت فرح دخل الله، المتحدثة باسم الناتو، بالإعلان.
وقالت: “في بيئة أمنية يتزايد فيها انعدام اليقين، تصبح هذه خطوة مهمة لهولندا ولردع ودفاع الناتو. حاليا، 23 حليفا يفي أو يتجاوز هدف 2 بالمائة من الإنفاق على الدفاع المنصوص عليه، والإنفاق على الدفاع في مسار متصاعد في أنحاء التحالف كافة”.
تنص الخطة على المخاطر التي يواجهها الأمن الهولندي وأمن الناتو من شرق أوروبا وحتى الشرق الأوسط والأقصى، والتي يتعامل معها الحلفاء بدرجات مختلفة.
وحذرت الوثيقة من أنه “فيما تسعى روسيا لمواجهة، تقوض الصين النظام القانوني الدولي بطريقة غير مباشرة لكنها ممنهجة”.
قلصت هولندا تدريجيا عدد دباباتها على مدار أكثر من عقد مضى، لكنها مازالت جزء من كتيبة دبابات مشتركة مع ألمانيا المجاورة. وبالإضافة للدبابات الجديدة وطائرات “إف-35” الإضافية، تدعو الخطة لإضافة سفن حربية جديدة مضادة للغواصات وأنظمة أسلحة جديدة للبحرية.