ذكر المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أن هناك تحركات جديدة لعناصر سوريين يعملون لصالح “حزب الله”، وذلك بالقرب من الحدود السّورية – اللبنانية.
وأشار المرصد إلى أن تلك المنطقة كانت تشهدُ تحرّكات كبيرة خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام الجاري، علماً أن تواجد السوريين المذكورين في تلك المنطقة، كان محدوداً، وأضاف: “منذ مطلع حزيران الماضي، ويواصل حزب الله الاعتماد على هؤلاء السوريين مع استمرار تخفي عناصره وقياداته من الجنسية اللبنانية وجنسيات أخرى وتشديد الإجراءات حيث أصيب الحزب خلال الآونة الأخيرة بحالة شلل تام عند الحدود السورية – اللبنانية”.
وقال المرصد إن “عناصر من التابعية السورية، شوهدوا في مقرات عسكرية كانت قد أزالت رايات الحزب كوسيلة للتخفي، وشمل ذلك منطقتي القصير بريف حمص والقلمون بريف دمشق”، وأضاف: “في الوقت نفسه، لا تزال القيادات العسكرية للحزب غير قادرة على التنقل، كما توقفت عمليات نقل السلاح لتفادي الضربات الإسرائيلية كإجراءات احترازية اتخذها الحزب خلال الفترة الماضية للحفاظ على قياداته وعدم كشف تنقلهم وتنقل الشاحنات المحملة بالسلاح والذخيرة التابعة له بين لبنان وسوريا”.
ويخشى الحزب من تكرار استهداف مواقعه والأبنية التي يتحصن فيها والآليات العسكرية التي يستخدمها من الطيران الحربي الإسرائيلي، لتجنب تكبده المزيد من الخسائر.
ويأتي ذلك بعد التصعيد الإسرائيلي الكبير الذي استهدفه في سوريا مؤخراً، وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف عناصره والسوريين العاملين معه، وفق المرصد.
في المقابل، ذكر تقرير لـ”لبنان24″ إنه في أجواء الحرب المفتوحة التي تعيشها المنطقة، بات استعمال كل طرف لكل أوراقه أمراً وارداً، ومن هنا بدأ الحديث عن تحركات لبعض المسلحين السوريين للقيام بعمليات ضد الجيش السوري و”حزب الله”.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ تحركات هؤلاء تتركز في الجنوب السوري، أي المنطقة الحدودية مع لبنان وذلك لتشكيل ضغط، وإن كان معنوياً، على الحزب واشغاله والتأثير على تحركاته في سوريا.
وتقول المصادر ان هذه التسريبات تبقى محدودة في ظل تحييد الدولة السورية نفسها عن المعركة المباشرة، وهذا ما يدفع خصومها الى عدم الذهاب بعيداً في استهدافها، أقله خلال هذه المرحلة.