كتب موقع “الحرة”: قالت تقارير إسرائيلية، إن فرص الوصول إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة على أساس مقترح ايار “تقترب من الصفر”، في وقت يزداد فيه “التشاؤم” في البيت الأبيض بشأن طرح مقترح جديد.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تسمها، أن الفرص “تقترب من الصفر” فيما يتعلق بالوصول إلى اتفاق، وفق المقترح الإسرائيلي الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، في نهاية ايار.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قد قال إن “العمل جارٍ” على تقديم مقترح “أكثر تفصيلا” بشأن وقف إطلاق النار في غزة، “خلال الأيام المقبلة”، لافتا إلى أن هذه “مسألة إرادة سياسية”.
وجاء تصريح بيرنز خلال فعالية لصحيفة “فايننشال تايمز” في لندن، السبت، حيث أوضح أنه “يتم العمل على نصوص وصياغات مبتكرة” للتوصل إلى مقترح يرضي الطرفين.
وأضاف: “سنجعل هذا مقترحا أكثر تفصيلا، وآمل بأن يكون ذلك في الأيام القليلة المقبلة، ثم سنرى”.
إحباط وتشاؤم
وذكر تقرير القناة 12، الذي نقلته بالإنكليزية صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن هناك “تشاؤما كبيرا للغاية” بين المفاوضين الإسرائيليين، الذين ينخرطون في محادثات غير مباشرة مع حماس عبر الوسطاء مصر وقطر وأميركا، بهدف التوصل إلى اتفاق.
وذكرت القناة العبرية أيضًا أن الولايات، التي أعلنت أنها تقترب من تقديم مقترح جديد خلال اليومين المقبلين، يبدو أنه “من غير المرجح” أن تفعل ذلك.
كما أشار التقرير إلى وجود “إحباط كبير” بين المفاوضين الإسرائيليين الذين قالوا إنهم “كانوا يعتقدون حتى وقت قريب، أنه من الممكن على الأقل الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل والوسطاء، ليتم عرضه على حماس”.
فيما قال مصدر مطلع على المفاوضات للقناة: “يبدو أن المقترح الحالي لن ينجح حاليا. لا يوجد احتمال للوصول إلى اتفاق على مراحل”.
ونقل التقرير أيضًا أن مفاوضا إسرائيليا بارزا أبلغ عائلات المختطفين أنه “حتى المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح حوالي 30 امرأة وطفل وكبار السن والمرضى، ووقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع.. من غير المرجح حدوثها حاليا”.
وواصل في حديثه للعائلات: “السبيل الوحيد للمضي قدما هو إنهاء الحرب.. واصلوا العمل لحشد الرأي العام وراء إنهاء الحرب”.
وشهدت إسرائيل، مساء السبت، تظاهرات حاشدة قال منظموها إنها “ضمت أكثر من نصف مليون شخص”، معتبرين أنها “الأكبر في تاريخ البلاد”، وذلك لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق هدنة مع حركة حماس، يفضي إلى الإفراج عن المختطفين في قطاع غزة.
وبعد مرور 11 شهرا على اندلاع الحرب في غزة، يعمل بيرنز ممثلا عن الولايات المتحدة مع قطر ومصر، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
والخميس، حض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كلا من إسرائيل وحركة حماس على التوصل لاتفاق هدنة، وذلك بعد أن قال مسؤولون أميركيون إن الاتفاق “أصبح منجزا بنسبة 90 بالمئة”.
“لن يقود إلى شيء”
وفي الولايات المتحدة، قال مسؤولون في البيت الأبيض، لموقع أكسيوس الأميركي، إن الرئيس بايدن “يرغب في تقديم مقترح جديد”، لكن كبار مساعديه يرون أنه “لن يؤدي إلى أي شيء، بسبب إصرار نتانياهو على السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، بجانب زيادة عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم”.
وأوضح المسؤولون أن بايدن “لا يرغب في تقديم أي تنازلات تبدو كأنها مكافأة لحماس على قتلها 6 مختطفين لديها مؤخرا”.
وأوضح الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن هناك “تشاؤما كبيرا” في البيت الأبيض، بعدما طالبت حماس بالإفراج خلال أي اتفاق، عن 100 فلسطيني مدانين بالسجن مدى الحياة لقتلهم إسرائيليين، وهو عدد أكبر مما تم الاتفاق عليه.
وقال أحد المسؤولين لأكسيوس: “هذه فترة صعبة. في البيت الأبيض يشعرون بالحزن والإحباط والانزعاج. مستمرون في العمل، لكن لن نعرض أي شيء في الوقت القريب. نحن في موقف صعب”.
كما نقل الموقع أن كبار مستشاري بايدن “كانوا على مدار الأسبوع الماضي، يقيّمون الوضع الذي وصلت إليه المفاوضات، وأصبحوا متشككين للغاية في فرص التوصل إلى اتفاق في الأمد القريب”.