ذكر موقع “الحرة” أنه مع تزايد الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، اقترحت إسرائيل منح زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، “ممرا آمنا للخروج من غزة” مقابل إطلاق الحركة سراح الرهائن الذين تحتجزهم والتخلي عن السيطرة على القطاع، وفقا لما قاله مسؤول إسرائيلي كبير.
وتعليقا على المقترح الجديد ومدى إمكانية أن يسهم في كسر جمود المفاوضات، يقول المحلل الإسرائيلي، شلومو غانور، إن هذا العرض “يصدر عن مسؤول إسرائيلي رسمي، ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية تنخرط في مساعي التوصل لاتفاق بعد جملة المقترحات التي سبق أن عرضتها لتحريك الأمور والإفراج عن المخطوفين”.
ويضيف غانور في تصريح لموقع “الحرة”، أنه في مقابل هذه الجهود، تواصل حركة وقادة حماس “إغلاق كل الطرق والبوادر لإيجاد مخرج للأزمة”، بالتالي الاقتراح الجديد “إضافي لاختراق الطريق المسدود”.
وسعت الولايات المتحدة، بالتعاون مع الوسيطين القطري والمصري، في الأسابيع الأخيرة إلى العمل على جسر الفجوات المتبقية.
في هذا السياق، يقول المحلل الإسرائيلي غانور، إن الاقتراح الأخير “في محله، وطرح عالميا”، وتبقى الآن “الكرة بملعب السنوار وقادة حماس من أجل اتخاذ القرار المناسب للدخول في المفاوضات وإيجاد حل”، معتبرا أن “رفض هذا الحل إلى جانب باقي الحلول الأخرى التي طرحت يعني ألا رغبة لديهم في التوصل إلى اتفاق”.
في المقابل، قالت حركة حماس، الأسبوع الماضي، إنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وإن المطلوب الآن هو الضغط على إسرائيل لقبول مقترح أميركي وافقت عليه الحركة بالفعل.
وذكرت بلومبيرغ، أن من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستقبل اقتراح مغادرة السنوار لغزة، خاصة بالنظر إلى تاريخ إسرائيل في العمليات التي تستهدف الأعداء في الخارج.
وسبق أن طرح قادة إسرائيليون خيار إبعاد قادة حماس خارج الأراضي الفلسطينية. ففي مايو الماضي، صرح نتانياهو، بأن “مقترح الترحيل مطروح، وقد ناقشناه دوما. لكنني أعتقد أن الأهم هو استسلامهم. فإذا ألقوا أسلحتهم، ستنتهي الحرب”.
رأى المحلل الإسرائيلي، يوآب شتيرن، أن “فكرة إبعاد قادة حماس وجزء من السجناء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم سبق طرحها في إطار مفاوضات الأشهر الماضية”.
وأضاف شتيرن في تصريح لموقع “الحرة”، أن فكرة “نفي السنوار وغيره من القادة” تكتسي أهميتها لدى الإسرائيليين من منطلق “إبعاد الخطر”.
ولفت إلى أن جزءا من الخلاف الكبير الدائر بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين يتمثل فيما “يمكن أن ينتج عن مثل هذه الصفقات، خاصة بعدما جرى في صفقة تحرير الجندي، جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لدى فصائل فلسطينية في قطاع غزة”.
وأوضح شتيرن أنه عقب الإفراج عن شاليط في صفقة مع حماس جرى تحرير السنوار نفسه، إضافة إلى سجناء آخرين كانوا من ضمن المساهمين الرئيسيين في تقوية حماس والضالعين في هجوم السابع من تشرين الأول.