قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنها أجلت ما يقرب من 100 شخص، بينهم عشرات الأطفال، من غزة إلى دولة الإمارات، في “أكبر عملية إجلاء طبي” من القطاع منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول الماضي.
وأوضح ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، في إشارة إلى العملية التي جرت، الأربعاء: “كانت هذه أكبر عملية إجلاء حتى الآن من غزة منذ تشرين الأول 2023”.
Advertisement
ودعا إلى السماح باستئناف عمليات الإجلاء الطبي المنتظمة من القطاع، مضيفا: “غزة بحاجة إلى ممرات طبية. نحن بحاجة إلى ترتيب أكثر تنظيما واستدامة”.
كما أشار إلى أن “أكثر من 10 آلاف” من سكان غزة ينتظرون الإجلاء الطبي.
وبدورها، أعلنت دولة الإمارات، أنها نفذت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، “مبادرة إنسانية طارئة لإجلاء 97 مصابا ومريضا في حالة حرجة من قطاع غزة الفلسطيني”.
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” أن من بين الذين جرى إجلاؤهم، الأربعاء، مرضى سرطان بحاجة إلى علاج مكثف، وقد رافق المصابين 155 من أفراد عائلاتهم، حيث يوجد من ضمن المرضى والمرافقين 142 طفلا.
وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي: “تأتي عملية الإجلاء، وهي الثانية من مطار رامون (بإسرائيل)، في إطار الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لتوفير الرعاية الصحية المتقدمة للمصابين الفلسطينيين”.
قالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في دولة الإمارات، لانا نسيبة، إن بلادها “على استعداد للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات بقطاع غزة” عقب انتهاء الحرب، مشددة على أن ذلك لن يحدث إلا في حال تلقي “دعوة من السلطة الفلسطينية”.
وأضافت: “سنستمر في العمل الحثيث مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، والقيام بدور قيادي لمضاعفة ودعم المساعي المبذولة لتخفيف هذه الكارثة الإنسانية”.
من جانبه، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن أمله في أن “تعزز هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الإمكانيات المتاحة، التي من الممكن أن تفضي إلى المزيد من عمليات الإجلاء لعدد أكبر من الأفراد”.
وتابع: “كما تدعو منظمة الصحة العالمية مجدداً إلى وقف لإطلاق النار”.
(الحرة)