بعد المناظرة مع ترامب.. تقرير يتحدث عن ثغرات في أجندة هاريس الانتخابية

14 سبتمبر 2024
بعد المناظرة مع ترامب.. تقرير يتحدث عن ثغرات في أجندة هاريس الانتخابية


“غامضة” وتضم “ثغرات”، هكذا وصف تقرير لشبكة “إن بي سي نيوز” أجندة مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، في نوفمبر، ما زالت العديد من الأسئلة حول برنامجها لم تتم الإجابة عنه، بينما “تتخلى بحذر عن بعض المواقف التقدمية السابقة”، وفق تعبير الشبكة.

قبل المناظرة مع منافسها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، أصدرت هاريس عبر موقع حملتها الإلكتروني، ما يمثل “الأجندة الأكثر شمولية” لبرنامجها الانتخابي، والتي تسعى من خلالها إلى خفض الأسعار في الأسواق، وتعزيز الخصم الضريبي للأطفال.

“ثغرات غامضة”
ولكنها أغفلت أو تركت بعض القضايا “غامضة”، وفق ما يراه التقرير، مشيرا إلى بعض النقاط كمثال على ذلك، منها: الحد الأدنى للأجور، والإجازات مدفوعة الأجر، وتمويل رعاية الأطفال، مما يطرح أسئلة حول السياسات التي قد تتخذها بهذا الخصوص.

ما طرحه برنامج هاريس إما يركز بالترويج لسياسات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وتنتقد برامج ترامب.

خلال المناظرة لم تذكر هاريس قانون أشباه الموصلات، الذي يعتبر تاريخيا، بينما يقول مساعدوها إنها تتحدث عن الأشياء بطريقة ملموسة لتصل للأشخاص العاديين.

وتركز خطط هاريس في الرعاية الصحية على ما فعلته إدارة بايدن بمواصلة منح المساعدات وتوسيع سقف الرعاية الطبية.

وتتعهد أجندة هاريس بـ”النضال من أجل رفع الحد الأدنى للأجور”، لكنها لا تذكر إلى أي مدى تريد أن يصل هذا الحد، فيما تقول إنها تدعم “الإجازات العائلية والطبية مدفوعة الأجر”، من دون تحديد عددها أو ضماناتها لذلك.

ورفضت حملة هاريس تقديم أي تفاصيل حول هذه القضايا، أو عما إذا كانت المرشحة الديمقراطية تدعم الأفكار التي يدعمها بايدن مثل توسيع مزايا الضمان الاجتماعي، وتوسيع تغطية الرعاية الطبية لتشمل الأسنان والعيون، وذلك ردا على طلب تعليق للشبكة الأميركية. 

ونقل التقرير عن استطلاع أجرته صحيفة نيويورك مؤخرا، قال فيه ثلث المستطلعة آراؤهم إنهم “بحاجة إلى معرفة المزيد عن كامالا هاريس”، مقارنة مع واحد من بين 10 ممن شملهم المسح قالوا ذلك عن ترامب.

وأجرى مركز بيو للأبحاث الاستطلاع لفحص اتجاهات الناخبين الأميركيين في القضايا الأساسية التي تؤثر على قراراتهم الانتخابية.

وفي حين أن الاقتصاد هو القضية الأولى بين الناخبين الأميركيين، إلا أن الغالبية العظمى (69 بالمئة) تشير إلى خمس على الأقل من 10 قضايا شملها الاستطلاع على أنها ملفات مهمة جدا تؤثر على قراراتهم الانتخابية.

وبالنسبة لمؤيدي هاريس، فإن قضايا مثل الرعاية الصحية (76 بالمئة) وتعيينات المحكمة العليا (73 بالمئة) لها أهمية قصوى. كما تشير أغلبية كبيرة إلى الاقتصاد (68 بالمئة) والإجهاض (67 بالمئة) على أنهما ملفان مهمان جدا لتصويتهم في الانتخابات.

ويقول حوالي أربعة من كل 10 من مؤيدي هاريس (39 بالمئة) إن الهجرة مهمة جدا لتصويتهم.

ويصف 67 بالمئة من أنصار هاريس الإجهاض كقضية تصويت بأنها مهمة للغاية، بحسب استطلاعات بيو.

وتدعم هاريس الحماية الفيدرالية القانونية لحق المرأة في الإجهاض، ويعارض ترامب الأمر. ولكل منهما حجته التي تبرر موقفه. لكن يبدو أن هناك تيارا واسعا من الأميركيين يؤيد حق المرأة في الإجهاض.

وتدافع هاريس عن قانون حماية صحة المرأة، وهو مشروع قانون لحماية حقوق الإجهاض في جميع الولايات الـ 50 بموجب القانون الفيدرالي، ويحظر وضع عقبات غير ضرورية طبيا أمام الوصول إلى هذا الإجراء.  

ولم تجب حملة هاريس على سؤال للشبكة الأميركية فيما لو كانت هاريس قد تدفع باتجاه طرح الإجراءات للتصويت داخل الكونغرس من أجل تمريرها. 

ويتسامح بعض الناخبين مع تغير مواقف هاريس، بحسب تقرير “إن بي سي نيوز”.

سيدني سميث، طالب في جامعة ويك فورست في نورث كارولينا، قال للشبكة إنه يتفهم التحولات، مضيفا “أنا تقدميّ، على الأقل أسعى أن أكون كذلك.. لكنني أريد أن أكون تقدميا أكثر واقعية، لذلك لا أستطيع أن أفهم التحولات في مركزها”.

ويسخر جمهوريون من تحول هاريس نحو “الوسط”، بحجة أن المواقف الأكثر تقدمية، التي اتخذتها في عام 2019، تمثل معتقداتها. (الحرة)