أكد قائد مجموعة الاستطلاع في قوات “أحمد” الروسية الخاصة أن أعضاء الشركات العسكرية الخاصة الأميركية والبريطانية، الذين يشاركون في الهجوم على كورسك فروا من المعاركة بعد أول أسبوع.
وقال القائد الذي يحمل علامة النداء “أيد” خلال مقابلة مع صحيفة “إزفستيا”: “في اليوم الأول كانوا (المرتزقة) موجودين، لكن هذه ليست مجرد فيالق أجنبية أو جورجية، حيث يخدم البولنديون أو الجورجيون. كانت هناك شركات عسكرية خاصة خطيرة هنا، ما يسمى FOG (مجموعة المراقبة العسكرية الأميركية الخاصة) وشركات أجنبية من بريطانيا. لكنهم فروا من هناك”.
وأضاف أن “الأجانب ظلوا في كورسك لمدة أسبوع واحد فقط” مشيرا إلى أن “المرتزقة وُعدوا بشيء، ولكن تبين لهم شيئا آخر”، وأوضح أنهم “لم يكونوا مستعدين لمثل هذه المعركة” لأنهم “اعتادوا القتال في ظروف مثالية، وبمجرد أن يُضربوا في أفواههم، يشعرون بالألم الشديد”.
وبشكل عام، يقول “أيد”، إن المتخصصين الأجانب في أوكرانيا، وخاصة أعضاء الشركات العسكرية الخاصة، لا يقومون بمهام هجومية، ولكن “مهام مجموعات التخريب والاستطلاع، والقناصين، وفرق التطهير الخاصة”، مشددا على أن “القوات المسلحة الأوكرانية هي التي تشن الهجمات”.
وفي حديثه عن معنويات قوات العدو، أشار القائد إلى أنه “في بداية الهجوم على كورسك كانوا متحمسين للغاية واعتقدوا أن كل شيء سيكون على ما يرام. بمجرد أن وجهنا لهم ضربة قوية في الأسبوع الأول ودمرنا كتيبتين مع معداتهم، شعروا بالألم الشديد والخوف”.
وأضاف: “كانوا يقولون في إشارات الراديو اللاسلكي: لا يمكننا فعل ذلك بعد الآن، اخرجونا من هنا، نحن بحاجة طبيب نفسي، وحاول قائدهم أن يطمئنهم لكن حالتهم ليست جيدة”.
وقال أيضا إن الأسرى الذين تم القبض عليهم، كانوا جميعا من ذوي الخبرة القتالية ومعظمهم كانوا على محور أفديفكا، وتلقوا تدريبهم جميعا في بريطانيا أو ألمانيا. (روسيا اليوم)