قالت السلطات الأميركية إنها تمكنت من مصادرة البندقية التي استخدمها مسلح لمحاولة اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب، أمس، قرب ملعبه للغولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.
ووفق تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، على عكس محاولة اغتيال ترمب في تموز، وفي كثير من عمليات إطلاق النار الجماعي في أميركا، تعتقد السلطات أن المسلح المشتبه به لم يستخدم بندقية من طراز «AR».
Advertisement
تم تحديد السلاح الذي استعاده المسؤولون من قبل مكتب عمدة مقاطعة بالم بيتش، على أنه «بندقية من طراز AK-47» مزودة بمنظار. ومع ذلك، قال خبير في الأسلحة النارية للصحيفة، إن البندقية تشبه إلى حد بعيد بندقية من نوع «SKS».
وقالت السلطات إنها استعادت البندقية من مكان على طول السياج المبطن بالأشجار المحيط بملعب الغولف، في نادي ترمب الدولي للغولف. وقد تم رصد المسلح المشتبه به من قبل عملاء الخدمة السرية بعد ظهر أمس، بينما كان ترمب يلعب الغولف في الملعب، وفقاً لعمدة مقاطعة بالم بيتش، ريك برادشو.
وقال برادشو إن المشتبه به فر بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الخدمة السرية النار، مما أحبط ما يجري التحقيق فيه باعتباره محاولة اغتيال محتملة ضد ترمب. وقالت السلطات إنها عثرت أيضاً على حقيبتي ظهر تحملان بلاطاً سيراميكياً وكاميرا، في المكان الذي تم فيه رصد المسلح.
ووصف برادشو السلاح بأنه بندقية من طراز«AK» ، ومع ذلك، فإن الصور التي تمت مشاركتها في مؤتمر صحافي، أمس، يبدو أنها تظهر بندقية من طراز «SKS» في مخزون بوليمر، ومزودة بمخزن مستوحى من « «AKلخراطيش 7.62 ملم، وفقاً لخبير الأسلحة النارية.
وقال إن. آر. جينزين جونز، مدير شركة الاستشارات «Armament Research Services»، للصحيفة: «تم التعرف على السلاح المذكور بشكل خاطئ على أنه بندقية من نوع (AK)، ربما بسبب المخزن المنحني ونظام الغاز المتشابه بصرياً».
وقال جونز إن البندقية «SKS» ليست بندقية دقيقة. وحتى مع إضافة منظار، فإن البندقية ليست الخيار الأفضل لما قد يكون اشتباكاً على مسافة أطول؛ حيث لا تزال محدودة بخصائص فيزيائية أخرى، مثل تحمّلات التصنيع والذخيرة.
وقال برادشو إن ترمب كان على بعد ما بين 300 و500 ياردة من المكان الذي تم رصد الرجل المسلح فيه، وهو ما عدَّه «ليس مسافة طويلة» بالنسبة للسلاح الذي تم العثور عليه.
(الشرق الأوسط)