بعد دخول الحرب شهرها الثاني عشر، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الجاهزية لخوض “معركة استنزاف طويلة” مع إسرائيل في قطاع غزة.
وتولى السنوار رئاسة حركة حماس في آب الماضي خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران بعملية منسوبة لإسرائيل. وأتى موقف زعيم الحركة الذي لم يظهر علنا منذ اندلاع الحرب، في رسالة إلى زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، أشاد فيها بإطلاقهم صاروخا باليستيا سقط في وسط إسرائيل، الأحد الماضي.
وقال السنوار في رسالته التي وزّعها الحوثيون وحماس “أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وهج معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب (تل أبيب) من جديد”.
وأضاف أن العملية “النوعية… ترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد بدأت يأخذ منحى أكثر فعالية وأعظم تأثيرا على طريق حسم المعركة”.
وشدد السنوار على “أن المقاومة بخير”. وتابع “أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية”، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل وتسبّب باندلاع الحرب.
وكان القيادي في حماس أسامة حمدان أكد لفرانس برس أنّ “قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل”.
“إخواننا في المقاومة”
وتوعّدت إسرائيل بـ”تصفية” السنوار الذي تتهمه بأنه كان أحد المخططين الرئيسيين لهجوم السابع من تشرين الأول.
ومنذ بدء الحرب في غزة، تصاعد التوتر بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران وتنظيمات إقليمية حليفة لها أبرزها حزب الله والحوثيون وفصائل عراقية.
ورأى السنوار في رسالته إلى الحوثي أن “تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيُلحق به الهزيمة”.(العربية)