يتواجه المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس السيناتور عن ولاية أوهايو، والديمقراطي تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا، في مناظرة تستضيفها شبكة CBS News، قبل 5 أسابيع فقط من يوم الانتخابات.
ومن المقرر أن تقام المناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس في الأول من أكتوبر بمدينة نيويورك، وستدير المناظرة المذيعتان نورا أودونيل ومارجريت برينان، من شبكة CBS.
ولم تعلن الشبكة الإخبارية بعد عن قواعد المناظرة، لكن فانس أخبر شبكة CNN أن فريقه “لا يحتاج إلى الكثير”، ويريد فقط “فرصة لتبادل حقيقي للآراء”.
في أغسطس، دعت CBS News فانس ووالز، إلى مناظرة واقترحت 4 مواعيد، واتفق المرشحان على الأول من أكتوبر.
وكتب والز على “إكس: “أراك في 1 تشرين الاول”، كما وافق فانس على هذا التاريخ، وكتب في منشور أن “الشعب الأميركي يستحق أكبر عدد ممكن من المناظرات”.
ثم تحدى والز في مناظرة أخرى في 18 ايلول عرضت شبكة CNN استضافتها، إلا أن حاكم ولاية مينيسوتا لم يقبل العرض.
وقد تكون هذه آخر مناظرة بين المتنافسين الجمهوريين والديمقراطيين، إذ قال الرئيس السابق دونالد ترمب الأسبوع الماضي، إنه لا يخطط للمشاركة في مناظرة أخرى مع هاريس، بعد المناظرة التي جرت بينهما في 10 ايلول بولاية بنسلفانيا.
من يدير المناظرة؟
نورا أودونيل: إعلامية وصحافية أميركية، ولدت في واشنطن العاصمة وهي ذات أصول إيرلندية. تخرجت من جامعة جورجتاون، وبدأت العمل الصحافي في عام 1996.
وعملت ما بين عامي 1999–2011 في شبكة NBC NEWS/MSNBC. وانتقلت في عام 2011 للعمل في شبكة CBS NEWS، وهي تقدّم برنامج 60 دقيقة منذ العام 2013.
مارجريت برينان: صحافية أميركية مقيمة في واشنطن العاصمة. وهي المذيعة الحالية لبرنامج “واجه الأمة” على قناة CBS NEWS، وهي أيضاً مذيعة بديلة لبرنامج “أخبار المساء” في قناة CBS، والمراسلة الرئيسية للشؤون الخارجية في الشبكة.
كانت برينان مراسلة سابقة للبيت الأبيض في شبكة CBS، وتغطي واشنطن منذ عام 2012.
من هو جي.دي فانس؟
اختار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، السيناتور جي دي فانس مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.
وتخرج فانس، وهو من قدامى المحاربين في البحرية ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً “Hillbilly Elegy”، من جامعة ولاية أوهايو، وكلية الحقوق بجامعة ييل.
ودخل فانس، البالغ من العمر 39 عاماً، المعترك السياسي، العام الماضي فقط، عندما فاز بعضوية مجلس الشيوخ، وجاء صعوده بشكل منهجي في الساحة المحافظة.
وكان فانس في السابق ناقداً لاذعاً لترمب، وسبق أن وصفه بأنه “مقيت”، واعتبره “هيرويناً ثقافياً”، لكن رغم ذلك حصل على دعم ترمب في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2022 بـ”تبنيه الكامل لسياسته، ومزاعمه بشأن سرقة الانتخابات الرئاسية”، وهو التأييد الذي رفع من شأنه في ساحة مليئة بالمرشحين، وفي النهاية إلى مجلس الشيوخ، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.
من هو تيم والز؟
أمضى والز، وهو خريج من جامعة ولاية مينيسوتا، عقداً من الزمان في الكونجرس قبل انتخابه حاكماً لمينيسوتا في عام 2018. وهو مدرس سابق ومدرب كرة قدم في المدرسة الثانوية، وخدم في الحرس الوطني قبل ممارسة السياسة.
وبدأ والز الذي حظي بدعم قوي من رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، مسيرته الانتخابية في ظل ردود فعل عنيفة ضد رئيس جمهوري آخر، إذ فاز بمقعد في الكونجرس عام 2006، إبان رئاسة جورج دبليو بوش (2001- 2009)، واحتفظ بمقعده في مجلس النواب بفارق أقل من نقطة واحدة في عام 2016، وبعد عامين، ركب “موجة زرقاء” من المشاعر المناهضة لترمب ليصبح حاكماً للولاية.
وأُعيد انتخابه على رأس ولاية مينيسوتا عام 2022 حيث فاز حينها بنسبة 52.27% مقابل 44.61% لمنافسه الجمهوري، على الرغم من أن أعداداً كبيرة من سكان المناطق الريفية بالولاية صوتت لصالح الأخير.
ماذا تقول استطلاعات الرأي؟
تُظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن الناخبين يكرهون جي دي فانس أكثر من إعجابهم به، وهو الاتجاه الذي ظل ثابتاً منذ انضمامه إلى قائمة الحزب الجمهوري في يوليو، باعتباره المرشح الأقل شعبية منذ عقود، وفق صحيفة “ذا هيل”. وأظهرت ستة استطلاعات رأي وطنية في الأسبوعين الماضيين، انخفاض صافي شعبيته بأرقام مزدوجة.
أما أداء تيم والز في استطلاعات الرأي، فكان أكثر إيجابية من نظيره الجمهوري منذ دخوله السباق الشهر الماضي. واحتفظ والز بتصنيف شعبيته ثابتاً، إذ يؤيده 43.6% من الناخبين في عينة الاستطلاع مقابل 40.9% غير مؤيدين، وفقاً لمتتبع لـ”ذا هيل”.