ذكر موقع “The National Review” الأميركي أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ربما تواجه حدود قدرتها على احتواء الأعمال العدائية الوشيكة بين حزب الله، المدعوم من إيران، وإسرائيل. وكان لدى الولايات المتحدة عدد من الأصول البحرية المتمركزة قبالة سواحل بلاد الشام منذ أشهر في محاولة لردع إيران ووكلائها، وهي مناورة لم تنجح إلا في الحد من تبادل إطلاق النار بين الطرفين.ولكن المواجهة المباشرة التي كان البيت الأبيض يأمل في تجنبها ربما لم يعد أحد قادر على منعها لفترة أطول”.
وبحسب الموقع، “قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للصحافيين يوم الاثنين “الطريقة الوحيدة المتبقية لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم هي من خلال العمل العسكري”. وأضاف غالانت أنه نقل الرسالة عينها إلى نظيره الأميركي وزير الدفاع لويد أوستن”.
ورأى الموقع، “في الواقع، قد يكون العمل العسكري هو السبيل الوحيد أمام إسرائيل لاستعادة الأراضي في شمال البلاد التي أخلاها عشرات الآلاف من مواطنيها بعد وقت قصير من هجوم السابع من تشرين الأول ولم يتمكنوا من العودة إليها بعد. لقد رفضت حماس كل جهود بايدن الرامية إلى صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يعيد الهدوء المؤقت إلى المنطقة، وكما كتبت صحيفة نيويورك تايمز، في تلخيصها لتصريحات منسوبة إلى أحد مساعدي غالانت، فإن حزب الله “قرر أن” يربط نفسه “بحماس”.لقد حان الوقت لاتخاذ الإجراءات”.
وبحسب الموقع، “إن المخاطر المترتبة على مثل هذه العملية سوف تكون كبيرة، ولن يرغب أي رئيس في مواجهة هذه المخاطر في غياب بديل قابل للتطبيق. فوفقاً للتقديرات الإسرائيلية فإن حزب الله يمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف يبلغ عددها نحو 150 ألف صاروخ، كما يستطيع الحزب أن يضم ما بين 40 ألفاً و50 ألف مقاتل”.
وتابع الموقع، “كانت وزارة العدل الأميركية قد حددت في وقت سابق عملاء مزعومين لحزب الله يعملون داخل الولايات المتحدة، وفي الأسبوع الماضي فقط وجهت وزارة العدل اتهاما إلى مواطن باكستاني مرتبط باهتمام إيران المزعوم باغتيال “سياسي أو مسؤول حكومي أميركي على الأراضي الأميركية”.
وختم الموقع، “إن إيران ووكلاءها قادرون على التسبب في الكثير من المتاعب للولايات المتحدة في حالة اندلاع أعمال عدائية صريحة بينها وبين إسرائيل أو بين الأخيرة وأحد فصائل “محور المقاومة” التابع لطهران. وربما يكون هذا الاحتمال مخيفاً، ولكن يبدو أن وقت المحادثات قد اقترب من نهايته”.