ذكرت “العربية” أنّه رغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الفوضى التي عمّت لبنان الثلاثاء عقب اختراق أجهزة النداء المحمول لحزب الله، إلا أن الحادث يسلط الضوء على أساليب الاغتيال العديدة والغريبة التي اشتهر بها الموساد الإسرائيلي على مدى العقود الماضية.
وعلى مدى سبعة عقود، يُعتقد أن إسرائيل اعتمدت على الكتب المتفجرة والمدافع الرشاشة التي يتم التحكم فيها عن بعد وحتى معجون الأسنان المسموم للوصول إلى أهدافها، وكانت النتائج مختلطة.
ففي عام 2012، زعم فيلم وثائقي أن مؤامرة اغتيال إسرائيلية فاشلة في السبعينيات ضد صدام حسين تضمنت كتابا مملوءا بالمتفجرات.
وروى الفيلم الوثائقي، Sealed Lips، كيف رفض صدام حسين فتح الكتاب بنفسه، وبدلًا من ذلك مرره إلى أحد مسؤوليه.
لكن بمجرد أن فتح المسؤول الكتاب، انفجر، مما أدى إلى مقتله ولكن من دون إصابة الرئيس العراقي.
وفي عملية أخرى أكثر غرابة وغموضا، كانت لمعجون الأسنان المسموم، الذي زُعم أنه استُخدم لقتل وديع حداد، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ووفقا لكتاب “انهض واقتل أولاً: التاريخ السري للاغتيالات المستهدفة لإسرائيل” الصادر عام 2018، للصحفي رونين بيرجمان من صحيفة “نيويورك تايمز”، كانت فرقة اغتيالات سرية تابعة للموساد متورطة في العملية.
ففي عام 1978، تمكنت المجموعة من الوصول إلى منزل حداد واستبدلت معجون أسنانه بأنبوب مماثل يحتوي على سم طوره علماء إسرائيليون.
ويقال إن السم كان يتسرب إلى فمه من خلال الأغشية المخاطية في كل مرة ينظف فيها أسنانه، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى في العراق.
وتم علاج حداد في نهاية المطاف في ألمانيا الشرقية، حيث وجد الأطباء معجون الأسنان المشبوه في حقيبة أدوات النظافة الخاصة به.
كذلك يحكى أن وفاته كانت بطيئة ومؤلمة، حيث سُمع صراخه من ممرات المستشفى، وتوفي بعد 10 أيام.
وفي موازاة ذلك يُشتبه في أن الموساد استخدم مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد لاغتيال محسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني في عام 2020.
ويُقال إن البندقية تم تهريبها إلى البلاد قطعة قطعة، وتم تجميعها ثم وضعها لشن كمين على العالم أثناء سفره بالقرب من طهران.
كما يحتوي كتاب على العديد من محاولات الاغتيال الأخرى التي لم تنجح، بل وحتى تم إفسادها، لكنها لم تفعل سوى نشر سمعة الموساد في كافة أنحاء العالم. (العربية)