يعد السيناتور بيرني ساندرز مجموعة من القرارات التي تهدف إلى عرقلة مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، والتي تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار، رغم أن موافقة الأغلبية تبدو غير مرجحة.
وتعتبر هذه الجهود محاولة قوية من الكونغرس لوقف الدمار في غزة قبل الذكرى السنوية الأولى للحرب بين إسرائيل و”حماس”، رغم أن فرص النجاح تبدو بعيدة.
وأوضح ساندرز في رسالة أرسلها إلى زملائه في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تكون “متواطئة في هذه الكارثة الإنسانية”.
ويهدف هذا الإجراء إلى التصويت في أقرب فرصة الأسبوع المقبل لمنع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، على الرغم من أن الموافقة من قبل الأغلبية تبدو غير مرجحة.
وكتب ساندرز، “لقد تم تنفيذ الكثير من هذه المذبحة في غزة بمعدات عسكرية قدمتها الولايات المتحدة”.
ومع اقتراب الحرب من عامها الثاني، وعدم اليقين حول نتيجة جهود الرئيس جو بايدن للتوسط في اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، تسعى قرارات ساندرز إلى كبح هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة.
وتسببت الحرب في مقتل نحو 41 ألف شخص في غزة بعد الهجوم المفاجئ الذي قادته حماس في 7 تشرين الأوّل د، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل وخطف 250 آخرين، مع استمرار احتجاز المسلحين لحوالي 100 رهينة.
على الرغم من أن مجلس الشيوخ المنقسم سياسيا من غير المرجح أن يمرر هذا الإجراء، إلا أن هدف التصويت هو إرسال رسالة إلى نظام نتنياهو مفادها أن جهوده الحربية تؤدي إلى تآكل الدعم الحزبي الطويل الأمد لإسرائيل.
ويضغط الديمقراطيون في مجلس الشيوخ على إدارة بايدن لدفعها الى إنهاء الحرب بين إسرائيل و”حماس” وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تتعرض المنازل والمستشفيات والمدارس للقصف، مما يؤدي إلى القضاء على أسر فلسطينية بأكملها.
وفي حال تنفيذ قرارات ساندرز، سيتم وقف مبيعات أنظمة الصواريخ وقذائف الدبابات والأسلحة الأخرى، التي تم تحديد بعضها على أنها تسببت في دمار كبير في غزة، بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة الجديدة.
وكان الكونغرس قد أوقف مؤقتا بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل في وقت سابق من العام، حيث حذر المشرعون من ارتفاع عدد القتلى.
وتمت دعوة نتنياهو في وقت سابق من العام لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، مما زاد من الانقسام المتزايد في الولايات المتحدة بشأن جهوده الحربية. (روسيا اليوم)