قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الأميركية، يتنافس المرشحان الرئيسيان دونالد ترامب وكامالا هاريس على استقطاب الشباب الأقل من 30 عاماً الذين يشكّلون كتلة تصويتية كبيرة.
دراسة لـ”جامعة تافتس” كشفت أن نحو 40 مليون ناخب من جيل “زد” Z مؤهلون للتصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية. ومن بين الجيل “زد” Z، ثمانية ملايين يصوّتون للمرة الأولى، ما يجعلهم كتلة لا يُستهان بها في انتخابات 2024.
وفيما أظهرت استطلاعات الرأي تبايناً بين الذكور والإناث في هذا الجيل، إذ يميل الشباب إلى الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، في حين تميل الشابات إلى منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
الباحث في معهد “أميركان إنتربرايز” دانيال كوكس، يقول إن حملة ترامب تروج بصفته زعيماً قوياً لجذب الشباب، في حين تركز حملة هاريس على قضايا تهم النساء والفتيات مثل قضية الإجهاض.
ناخبون بأصول لاتينية
هذا وأطلقت الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري ترامب إعلانا جديدا لجذب الناخبين ذوي الأصول اللاتينية.
واتهمت حملة ترامب إدارة الرئيس جو بايدن وهاريس بإهمال الأميركيين ذوي الأصول اللاتينية، زاعمة أن هاريس تريد استخدام سياسات شيوعية فاشلة كتلك التي تطبق في كل من كوبا وفنزويلا.
ويشكل اللاتينيون ما يقرب من 20% من سكان الولايات المتحدة، وتتزايد هذه النسبة باستمرار. فهم يمثلون 24% من الأصوات في أريزونا و19% في نيفادا.
وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى تفوق طفيف لصالح هاريس في أريزونا ونيفادا، إلا أنها لم تصل إلى مستوى الذي يحتاجه الديمقراطيون تاريخيًا للفوز بالبيت الأبيض.
الناخبون السود
هذا وحذرت مجلة “بوليتكو” Politico من أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تواجه خطر عدم مشاركة الناخبين السود بالدرجة المطلوبة في الانتخابات الأميركية في نوفمبر.
“بوليتكو” أشارت إلى أن هاريس تحدثت عن رؤيتها للعمل الجاد في المستقبل، وهي تبدأ بقدرتها على تقديم عرض سياسي فعال للناخبين السود في المناطق الريفية بالتحديد، وحشدهم للوصول إلى صناديق الاقتراع خاصة في الولايات المتأرجحة.
ونقلت المجلة عن رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جيمي هاريسون قوله إنه لو استطاع الديمقراطيون الحصول على إقبال في المناطق الريفية بجورجيا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن، فسيكون لديهم جيوبا كبيرة من الناخبين السود والملونين، وهذا يكون السبب في وصول هاريس للبيت الأبيض.