وصف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، الأحد، أن هجمات إسرائيل المتتابعة على حزب الله في جنوب لبنان تستهدف وضع الجماعة أمام خيارين؛ إما الانسحاب من الحدود الشمالية لإسرائيل أو الدخول في حرب.
في الوقت نفسه، دفعت الولايات في سبيل الوصول إلى حل دبلوماسي تسحب خلاله حزب الله قواتها عدة أميال بعيداً عن الحدود الإسرائيلية والعودة إلى الحدود المتفق عليها عام 2006، إلا أن مسؤولون إسرائيليون قالوا إن المحادثات وصلت لطريق مسدود.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إنه إذا اتخذ حزب الله خطوات تصعيدية فإن الثمن الذي سيدفعه في الضاحية الجنوبية لبيروت “سيكون باهظا”.
وركزت إسرائيل هجماتها خلال الأسبوع الماضي على حزب الله، بعد عملية تفجير لأجهزة الاتصال اللاسلكية للجماعة وقعت الثلاثاء والأربعاء، 17 و 18 أيلول، ونُسبت لإسرائيل، وتلاها قصف عنيف لجنوب لبنان، بالإضافة لعملية استهداف واسعة لضاحية بيروت الجنوبية أدت لمقتل عدد من قادة قوة “الرضوان” النخبوية التابعة لحزب الله.
ويأتي التصعيد هذا الأسبوع بعيد إعلان إسرائيل أنها توسع أهدافها الحربية إلى الجبهة الشمالية، للسماح لعشرات الآلاف من السكان الذين نزحوا بسبب القصف بالعودة إلى ديارهم.
وكانت الأهداف الرئيسية المعلنة حتى ذلك الحين هي تدمير حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ العام 2007، وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني المنكوب.
وكان أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله أكد الخميس أن “جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة”، متوجها الى المسؤولين الإسرائيليين بالقول “لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال الى الشمال”.