فيما تستمر التحقيقات المتعلقة بآلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، وتفجرها بشكل متزامن وعلى مدى يومين، ما خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى، كشفت الشرطة النرويجية أنها أصدرت طلبا دوليا للبحث عن رجل نرويجي من أصل هندي مرتبط ببيعها.
واختفى رينسون فوسه (39 عاما) أثناء رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وهو مؤسس شركة بلغارية ذكرت تقارير أنها جزء من سلسلة توريد أجهزة البيجر.
ووفقاً لسجل الشركات البلغاري، أسس فوسه تلك الشركة في 2022. وأظهرت وثائق اطلعت عليها وكالة “رويترز” أنه وقّع عقود تأسيس الشركة في القنصلية البلغارية في أوسلو.
وبحسب “رويترز”، رفض خوسيه التعليق على مسألة أجهزة البيجر عندما تم التواصل معه يوم الأربعاء الماضي هاتفياً، وأغلق الخط عندما سُئل عن الشركة البلغارية. ولم يرد على اتصالات متكررة ورسائل نصية. وعندما حاولت “رويترز” الاتصال به أمس الثلاثاء، جرى تحويل الاتصال تلقائياً للرد الآلي.
ويظهر حساب خوسيه على موقع “لينكد إن” إنه موظف لدى “دي إن ميديا غروب” منذ شباط 2020. وقالت تلك الشركة إنه يعمل في قسم المبيعات وغادر لحضور مؤتمر في بوسطن في 17 أيلول.
وفي وقت سابق أعلن الادعاء في تايوان أنه استجوب حتى الآن أربعة شهود في تحقيقاته بشأن شركة “غولد أبوللو” التايوانية التي قيل إنها صنعت تلك الأجهزة التي انفجرت الأسبوع الماضي في مختلف المناطق اللبنانية.
وقال متحدث باسم مكتب الادعاء العام لمنطقة شيلين في تايبه، الذي يقود التحقيق في القضية، إنه جرى استجواب موظف حالي وموظف سابق بشركة غولد أبوللو، كشاهدين بالإضافة إلى شخصين الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
كما أضاف قائلا “نحقق في هذه القضية على وجه السرعة ونسعى إلى حلها في أقرب وقت ممكن”.
لكنه أحجم عن ذكر اسمي الشخصين اللذين تم استجوابهما أو القول ما إذا كان المدعون يخططون لاستجواب المزيد.
وكانت مصادر أمنية أكدت سابقا أن إسرائيل مسؤولة عن انفجارات أجهزة اللاسلكي التي زادت من حدة الصراع المتنامي مع حزب الله، علما أن تل أبيب نفت تورطها.
كما نفت غولد أبوللو، ومقرها في تايوان، الأسبوع الماضي تصنيع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، وقالت إن شركة بي.إيه.سي في المجر لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.
بدورها أكدت الحكومة التايوانية إن أجهزة البيجر لم تُصنع في تايوان. (العربية)