ذكر موقع “عربي 21” أن القناعة لدى المستوى السياسي الإسرائيلي تزداد أن حزب الله لن يوقف إطلاق النار قبل إنهاء الحرب على قطاع غزة، رغم تصاعد حجم العدوان على لبنان، وسط دعوات لاغتيال الأمين العام حسن نصر الله.
وقال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، آفي يسسخاروف إن الخيارات المتاحة أمام إسرائيل في الواقع الحالي على الحدود الشمالية، تمامًا كما هو الحال في قطاع غزة، وتتراوح بين السيء والأسوأ.
ولفت إلى أنه “لا توجد بدائل أو حلول جيدة للمشكلة التي نشأت مباشرة بعد السابع من تشرين الأول، عندما قرر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تحديد صلة واضحة ومباشرة بين الوضع في ما يجري في غزة، وبين بدء جبهة مساندة من جنوب لبنان”.
وحرض يسسخاروف على نصر الله قائلا: “الطريقة الوحيدة التي قد تغير الوضع الحالي هي ضرب الرجل نفسه، الأمين العام لحزب الله، الرجل الذي يتمتع بمكانة نجم خارق بين الشيعة في لبنان وبين الشيعة في العالم”. مضيفا: “من المحتمل أن يؤدي التخلص منه إلى تمهيد الطريق لحل سريع نسبيًا. لكن حتى هنا يجب قول الحقيقة: لا يوجد حل سحري. خليفة نصر الله المنتظر، هاشم صفي الدين، قد يتبين أنه أكثر تشددًا حتى من نصر الله. مثلما حدث في حزب الله بعد أن اغتالت إسرائيل عباس الموسوي في 1992”.
ومتحدثا عن مستقبل الحرب في قطاع غزة، قال يسسخاروف: “لا ينبغي استبعاد احتمال أن يشن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في مناطق مختلفة من قطاع غزة، لقيادة هروب جماعي للسكان من كل المناطق شمال وادي غزة، بما في ذلك المدينة، نحو الجنوب، وبذلك إخلاء مساحة كبيرة ومأهولة من القطاع من السكان”.