تتكتم إسرائيل حالياً عن أنواع الأسلحة المستخدمة في عملية اغتيال أمين عام “حزب الله” الشهيد السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الحديث يتركز الآن عن استخدام قنابل تزن أكثر من 2000 رطل، في حين أنه لا تفاصيل كثيرة عن طبيعة العملية التي حصلت.
قنابل خارقة
وفقاً للمعلومات التي نشرتها مواقع إسرائيلية، فقد نُفذت العملية التي أطلق عليها الإسرائيليون اسم “النظام الجديد”، بينما كان كبار ضباط حزب الله في المقر، وكانوا يشاركون في تنسيق العمليات ضد إسرائيل.
وبدأ الهجوم بعد إسقاط طائرات سلاح الجو 80 قنبلة خارقة للتحصينات، من نوع “هايفي هايد” MK84 ، حيث تزن الواحدة طناً، بحسب تقرير لـ”هيئة البث الإسرائيلية”.
وأشارت إلى أن القنبلة قادرة على اختراق التحصينات، بعمق يراوح ما بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض.
بدورها، لم تقدم إسرائيل أي تعليق فوري حول نوع القنابل التي استخدمتها أو عددها، لكن الانفجار الناتج عن ذلك سوّى مساحة أكبر من كتلة المدينة بالأرض.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، يحتفظ الجيش الإسرائيلي في ترسانته بقنابل موجهة أمريكية الصنع، تزن 2000 رطل ومصممة خصيصاً لضرب الأهداف تحت الأرض.
وقال ريتشارد وير، الباحث في الأزمات والأسلحة في هيومن رايتس ووتش، للوكالة إن “الانفجارات كانت متسقة مع تلك الفئة من القنابل”، كما رجحت شبكة “سي إن إن”، أنه بالنسبة لحجم الضربة، يُعتقد أنها شملت قنابل تزن 2000 رطل، ما يعتبر أمراً متناسباً مع خطورة اللحظة.
الوحدة 119
وحسب تقارير إخبارية، كانت الوحدة التي نفذت العملية، هي “الوحدة 119” في سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي، المعروفة باسم “بات”، فيما الطائرات التي نفذت الهجوم هي طائرات “إف 15”.
وبحسب “القناة 13” الإسرائيلية، فإن المقر الرئيس لحزب الله، كان يوجد في الطابق 14 تحت الأرض.
وبالنسبة للأسلحة الأخرى المستخدمة، قال الخبير السابق في الجيش الأميركي، تريفور بول، للشبكة إنه “مع مستوى الضرر، من الصعب تحديد الذخائر والكمية الدقيقة، لكن من المحتمل استخدام قنابل متعددة تزن 2000 رطل، أو قنابل Mk 84s، أو MPR-2000، أو BLU-109، أو مزيج منهم”.
وتسبب مثل هذه القنابل أضراراً جسيمة للأهداف التي تصيبها، مما يجعل تحديد الضحايا صعباً للغاية، إذ أن شدة الانفجار مع الحرارة المتولدة والحطام الكثيف، تعقد الجهود الرامية إلى تأكيد عدد الضحايا، خاصة عندما يكون الهدف مدفوناً تحت طبقات ضخمة من الركام.
سرية تامة
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن إسرائيل، مثل العديد من البلدان، شديدة السرية بشأن الأسلحة الموجودة في مخزونها، ولم يستجب المتحدثون الحكوميون الذين يحمون هذه المعلومات بشدة لطلبات التعليق.
وأوضحت أن إسرائيل أنتجت الكثير من الأسلحة في العام الماضي، حتى أنها تمكنت من تصدير بعضها، رغم الحرب في غزة التي بدأت في تشرين الأول الماضي.
ونظراً للتهديدات التي واجهتها، فمن المؤكد، بحسب الصحيفة، أن إسرائيل قد بنت مخزوناتها لدعم صراعات متعددة في وقت واحد، خاصة إذا حشدت إيران مجموعاتها المتحالفة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، لضربها في نفس الوقت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع التي أعقبت الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول الماضي، والذي بدأ الحرب في غزة، أرسلت الولايات المتحدة طائرات محملة بالأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك حوالي 3 آلاف قنبلة وعشرات الآلاف من قذائف المدفعية”.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، أول أمس الخميس، إن الولايات المتحدة سلمت أيضاً ما لا يقل عن 3.5 مليار دولار من “مشتريات الحرب الأساسية” غير المحددة. (24)