كشف موقع “أكسيوس” الإخباري أن إسرائيل سترد بقوة على الهجوم الصاروخي الإيراني، الذي وقع أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أن الرد سيكون في غضون أيام، وأنه سيستهدف منشآت نفطية داخل إيران.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين تحذيرهم من حرب إقليمية شاملة وأن إسرائيل ستشن “ردًا قويًا” على الهجوم الصاروخي الضخم في غضون أيام والذي قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى.
كانت طهران، هددت الثلاثاء بأنه إذا ردت إسرائيل بقوة على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها، فإنها ستهاجم مرة أخرى.
وهدّد رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري بضرب “كل البنى التحتية” في إسرائيل إذا ما هاجمت الأخيرة بلاده ردّا على إطلاق إيران مساء الثلاثاء حوالى 200 صاروخ بالستي فرط صوتي على إسرائيل.
وقال باقري عبر التلفزيون الحكومي إنّ القصف الصاروخي الذي تعرّضت له إسرائيل مساء الثلاثاء “سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتمّ استهدافها”، وفقا لفرانس برس.
وقال المسؤولون الإسرائيليون، بحسب أكسيوس، إن جميع الخيارات ستكون على الطاولة، بما في ذلك الضربات على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال مسؤول إسرائيلي: “لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على الهجوم، لكننا نأخذ في الاعتبار احتمال أن يذهبوا بكل قوتهم، وهو ما سيكون لعبة مختلفة تمامًا”.
ووفقا لأكسيوس، فإن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن الاغتيالات المستهدفة وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية هي أيضًا احتمالات.
وقد يشمل الرد الإسرائيلي غارات جوية من طائرات مقاتلة فضلاً عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي قتلت زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار، أمس الثلاثاء، إلى الخطوة التالية لإسرائيل، وقال في مقطع فيديو نشره مكتبه: “ارتكبت إيران خطأً فادحًا الليلة وستدفع ثمنه”.
وأضاف نتنياهو: “النظام في إيران لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الرد على أعدائنا. سوف يفهمون. سنلتزم بالقاعدة التي أسسناها: من يهاجمنا، سنهاجمه”.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس انتهى بعد عدة ساعات بتفاهم على أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي ولكن دون قرار واضح بشأن ماهية هذا الرد.
وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير لأكسيوس أن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء هو أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون التشاور مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبينما سترد إسرائيل بمفردها، فإنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للموقف.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن أي هجوم إيراني آخر ردًا على رد إسرائيلي سيتطلب تعاونًا دفاعيًا مع القيادة المركزية الأميركية، والمزيد من الذخائر للقوات الجوية الإسرائيلية وربما أنواع أخرى من الدعم العملياتي الأميركي.
وقال بايدن يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان الرد على الهجوم الإيراني و”يبقى أن نرى” ما ستكون النتيجة.
وقال مسؤول أميركي في المحادثات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة أوضحت أنها تدعم الرد الإسرائيلي لكنها تعتقد أنه يجب أن يكون مدروسًا.
وقال بايدن إنه سيتحدث مع نتنياهو بشأن الرد على الهجوم الإسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المكالمة يمكن أن تتم يوم الأربعاء قبل عدة ساعات من عيد رأس السنة اليهودية. (سكاي نيوز)