بعد هزيمته في الخرطوم.. الدعم السريع ينتقم في الفاشر

3 أكتوبر 2024
بعد هزيمته في الخرطوم.. الدعم السريع ينتقم في الفاشر


كثّفت قوات الدعم السريع من استهدافها البنية التحتية لمدينة الفاشر غربي السودان، عقب تقدم الجيش السوداني في مدينة الخرطوم وسط البلاد، محدثة دماراً كبيراً، وقتلى وإصابات، بسبب استهداف قوات الدعم السريع للمباني الحيوية والهامة فيها، لا سيما المدارس والمستشفيات والمباني والمنشآت الحيوية والاقتصادية والمدنية الرئيسية.

على صعيد القطاع الصحي، فقد خرجت فالبية المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة بسبب الاستهدافات، باستثناء المستشفى السعودي، ومستشفى السلاح الطبي.

وعلى صعيد المدارس، تركزّت الاستهدافات كذلك على التي يحتمي فيها الآلاف من المدنيين، بسبب النزوح والهرب من الاشتباكات المتبادلة.

وتعرّضت المدارس لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع، أدى لمقتل العشرات من النساء والأطفال، على الرغم من أن هذه المدارس كانت تؤوي أكثر من 3 آلاف نازح تقريباً من مختلف ولايات دارفور ومحلياتها، التي سقطت بيده الدعم السريع. 

على صعيد البنوك:
خرجت جميع المؤسسات البنكية عن الخدمة، وأبرزها: 

– بنك فيصل 

– بنك النيل

– بنك المشرق 

– بنك تنمية الصادرات 

– بنك الادخار 

– البنك الزراعي 

– بنك الثروة الحيوانية

– بنك الأسرة 

وتركزت الاستهدافات التي شنّتها قوات الدعم السريع على المؤسسات والمرافق الحكومية أيضاً، وهي: محلية الفاشر وسط السوق الكبير في قلب المدينة، هيئة الإذاعة والتلفزيون شمال غرب السوق الكبير، مباني أمانة حكومة الولاية، المنزل الرئاسي للحكومة في الولاية، متحف السلطان علي دينار، القديم والحديث، مباني الجهاز القضائي، مبنى المحكمة القضائية، مبنى الإدارة العامة للهجرة والجوازات، مبنى السجل المدني، دار الشرطة، مبنى نادي الضباط، هيئة المياه، مبنى وزارة الصحة، الإدارة العامة للغابات التخطيط العمراني، التربية والتعليم، وجامعة الفاشر.

وتعرّضت عدة مواقع حيوية في شمال دارفور لأضرار كبيرة جراء الأحداث الأخيرة، ومن أبرزها منشآت تابعة لجامعة أمدرمان الإسلامية، وفرع دار التائبات، ومبنى شؤون الخدمة. كما تأثرت مبانٍ عديدة منها مبنى التأمين الصحي والتأمين الاجتماعي، بالإضافة إلى المجمع الثقافي ومبنى السينما.

لم تسلم البنية التحتية الاقتصادية أيضًا، حيث تعرّض مبنى البورصة والميناء البري لأضرار، إلى جانب مطار الفاشر الدولي ومبنى النيابة العامة والجمارك. شملت الأضرار أيضًا شبكات إرسال سوداتيل ومرافق ترفيهية هامة، مثل متنزهات مروج المدينة، العرين، لالي، والمشتل.

كما تم استهداف البنية التحتية الكهربائية والطاقة، بما في ذلك محطة الطاقة الشمسية شرق المدينة، وهيئة الكهرباء شمال المدينة، ومحطة الكهرباء الرسمية في شرق المدينة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من المناطق.

على صعيد المساجد، كان بارزاً الاستهداف المتعمد للمساجد في مدينة الفاشر.

وبحسب شهادات مواطنين في الفاشر، فإن قوات الدعم السريع تستخدم بشكل مكثّف في استهدافها للمدينة، القصف المدفعي، من المحاور الجنوبية والشمالية، والشرقية، والجنوبية الشرقية في المدينة.

في المقابل، يركز الجيش السوداني والقوات المشتركة المساندة له من الحركات المسلحة في مدينة الفاشر، على عمليات صد الهجوم البري، واستنزاف قوات الدعم السريع في الجانب الشرقي للمدينة. (عربي بوست)