قبل شهر من الجولة الحاسمة.. تعرف على محطات فاصلة بسباق الرئاسة الأميركية

4 أكتوبر 2024
قبل شهر من الجولة الحاسمة.. تعرف على محطات فاصلة بسباق الرئاسة الأميركية


جاء في “العربية”: قبل شهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، نعود إلى المحطات الرئيسية في الحملة التي شهدت أحداثا وتقلبات كثيرة، قبل يوم الحسم المقرر في 5 تشرين الثاني.

انتخابات تمهيدية من دون منافسة فعلية

انطلق السباق إلى البيت الأبيض في كانون الثاني، ولم يواجه الرئيس الأميركي أي منافسة جدية في الحزب الديمقراطي وفرض نفسه بسهولة رغم حركة اعتراض على دعمه إسرائيل في حرب غزة.

وفي المعسكر الجمهوري، شكلت سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هيلي منافسة نسبية لدونالد ترامب، إلا أن نجاح الرئيس السابق كان كاسحا. إلا أن المبارزة بين ترامب وبايدن التي اتخذت طابعا رسميا في آذار، لم تثر حماسة الأميركيين.

وفي نيسان، بدأت في نيويورك أول محاكمة جنائية لدونالد ترامب. وبعد جلسات محاكمة استمرت لأسابيع وحظيت بتغطية إعلامية واسعة، أدين ترامب بتهمة دفع أموال بطريقة سرية لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية في 2016. إلا أن هذا الحكم غير المسبوق والاتهامات الثلاث الأخرى الموجهة إليه جنائيا، لم تنل من شعبيته في صفوف أنصاره الذين ينددون على غراره، بتسييس القضاء. وبات الديمقراطيون يصفونه بأنه “مجرم مدان” إلا أن المحكمة العليا خففت خلال الصيف من الملاحقات الجنائية في حقه مع إلغاء تلك الموجهة إليه في فلوريدا، فيما أرجأ القاضي الذي يرأس محاكمته في نيويورك إصدار الحكم إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.

وفي 27 حزيران شهدت الحملة تطورا خلط الأوراق. فقد شكلت المناظرة بين ترامب وبايدن إخفاقا مدويا للرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما بسبب تلعثمه وعدم تركيزه في بعض المرات.

وسادت حالة من الذعر في المعسكر الديمقراطي وبدأت تصدر أولى الدعوات المطالبة بانسحاب جو بايدن من السباق، وراحت من بعدها هذه الأصوات تتصاعد. وأمام متاعب منافسه، اختار دونالد ترامب بشكل لافت، ضبط النفس والامتناع عن التعليق.

ترامب ينجو من الموت.. مرتين
وفي 13 تموز، سمع إطلاق رصاص خلال محاولة اغتيال تعرض لها ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا. وقد أصيب إصابة طفيفة في الأذن إلا أن صور الحادث دخلت التاريخ مع رفعه قبضته وهو مصاب صارخا “ناضلوا”.

وقد زاد الحادث من شعبيته في صفوف مؤيديه المتحمسين، وقد اختير رسميا بعد أيام قليلة مرشحا للحزب الجمهوري خلال المؤتمر العام للحزب في ميلووكي. وقد ظهر في المؤتمر مع ضمادة كبيرة على أذنه. واختار يومها السيناتور جاي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه.

وفي أيلول، تعرض المرشح الجمهوري مرة أخرى لمحاولة اغتيال جديدة في مضمار الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

وشهد الصيف تحولا جذريا في السباق الرئاسي. ففي 21 تموز أعلن جو بايدن سحب ترشحه في رسالة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وبعد تكهنات استمرت لأسابيع حول قدراته الجسدية والذهنية وبعدما خلص ربما إلى أنه لن يفوز، خضع الرئيس للضغوط مقدما دعمه لنائبته كامالا هاريس.

وفي سرعة قياسية حصدت هاريس دعم كبرى الشخصيات الديمقراطية وفرضت نفسها مرشحة للحزب مثيرة حماسة كبيرة.

وأعاد دخول هذه المرأة السوداء ذات الأصول الجامايكية والهندية، التي تصغر ترامب بحوالي عشرين عاما خلط أوراق السباق الرئاسي كليا. وتسبب هذا التطور باهتزاز في صفوف المعسكر الجمهوري.

إلى جانب تيم والز المدرس السابق ومدرب كرة القدم الأميركية، الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها، توجت هاريس مرشحة رسمية للحزب الديمقراطي خلال مؤتمره العام في أغسطس.

وفي العاشر من أيلول، تواجه دونالد ترامب وكامالا هاريس خلال مناظرة أولى وأخيرة بينهما، إذ رفض المرشح الجمهوري مبارزة أخرى بينهما.

واتفق المراقبون عموما على أن كامالا هاريس تفوقت على منافسها الجمهوري، مهاجمة إياه على مواضيع تنال من غروره مثل عدد المشاركين في تجمعاته الانتخابية أو سمعته الدولية.

أما دونالد ترامب، فقد شن هجماته الاعتيادية ولا سيما على صعيد الهجرة متهما منافسته بأنها “ماركسية”. وبعد انتهاء المناظرة، حمل على الصحافيين الذين أداروا النقاش مشككا بحيادهم.

وقد تابع أكثر من 67 مليون مشاهد المناظرة إلا أن تأثيرها على مجريات الحملة الانتخابية يبقى غامضا إذ لا تزال استطلاعات الرأي تتوقع نتائج متقاربة جدا. (العربية)