NBC News :إسرائيل قادرة على ضرب مجموعة واسعة من الأهداف في إيران.. ما هي؟

5 أكتوبر 2024
NBC News :إسرائيل قادرة على ضرب مجموعة واسعة من الأهداف في إيران.. ما هي؟


ذكر تقرير لشبكة “NBC News” الأميركية أن “إسرائيل تعهدت برد قوي على إيران بعد أن أطلقت طهران وابلًا من نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل يوم الثلاثاء. وبفضل قوتها الجوية المتفوقة بشكل كبير والدفاعات الجوية الإيرانية الضعيفة نسبيًا، يمكن لإسرائيل ضرب مجموعة واسعة من الأهداف في إيران إذا أرادت ذلك، بما في ذلك المواقع العسكرية والاستخباراتية، والقادة الكبار، ومحطات النفط والمصافي أو حتى المواقع النووية. ومن المرجح أيضًا أن تحصل إسرائيل على يد المساعدة من الاستخبارات الأميركية التي يتم جمعها عبر الأقمار الصناعية وغيرها من المصادر”.

Advertisement

وبحسب الشبكة، “قال ضابط عسكري أميركي كبير سابق يتمتع بخبرة في المنطقة: “هناك الكثير من الأشياء التي يمكنهم ضربها، وسوف يكونون قادرين على ضرب كل هذه الأشياء بفعالية كبيرة، ولن تتمكن إيران من إيقافهم”. ولكن إسرائيل سوف تضطر إلى الموازنة بين رد الفعل المحتمل من جانب إيران، بما في ذلك خطر اختيار طهران شن هجمات على دول الخليج العربية التي تستضيف قواعد جوية أميركية أو اختيار زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز، الممر المائي الضيق بين الخليج الفارسي والمحيط الهندي والذي يمر عبره خمس نفط العالم. وفيما يلي نظرة موجزة على الأهداف المحتملة، وفقا للمحللين وكبار الضباط العسكريين والاستخباراتيين الأميركيين السابقين والمسؤولين الحاليين والسابقين”.
على الصعيد العسكري
وبحسب الشبكة، “إن الأهداف الأكثر ترجيحا ستكون أي موقع أو وحدة مرتبطة بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل هذا الأسبوع، بما في ذلك مراكز القيادة والسيطرة، ومنصات إطلاق الصواريخ، ومواقع التزود بالوقود، وحتى القادة الذين يشرفون على ترسانة الصواريخ الباليستية في البلاد. كما يمكن لإسرائيل أن تستهدف مراكز الاستخبارات، التي تقع غالبًا في قواعد عسكرية، ردًا على محاولة إيرانية واضحة لضرب مقر وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد يوم الثلاثاء. وبالإضافة إلى ذلك، قد تختار إسرائيل قصف أهداف عسكرية أخرى، مثل أنظمة الدفاع الجوي ومواقع الطائرات من دون طيار، جزئياً لحماية الطائرات الحربية الإسرائيلية. وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة من المرجح أن تنظر إلى الضربات على الأهداف العسكرية باعتبارها متناسبة وتشكل خطراً أقل على سقوط ضحايا من المدنيين”.
الطاقة
وتابعت الشبكة، “لدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في ضرب منشآت النفط في إيران، لم يذكر الرئيس الأميركي جو بايدن ما إذا كانت إدارته تدعم الفكرة.  وقال بايدن: “نحن في نقاش حول هذا الأمر”. وأضاف: “لن يحدث شيء اليوم”.وارتفعت أسعار النفط بعد تعليقاته. وبحسب مسؤولين عسكريين وأمنيين سابقين وحاليين، فإن إسرائيل قد تختار قصف البنية الأساسية النفطية الإيرانية، التي تشكل شريان الحياة الاقتصادي للبلاد. وإذا قررت إسرائيل السير في هذا الطريق، فإن السؤال يظل مفتوحا حول أي أجزاء من قطاع النفط الإيراني قد تحاول إسرائيل مهاجمتها”.
وبحسب الشبكة، “إن أحد الخيارات المطروحة هو ضرب مصافي البنزين التي تخدم السوق المحلية الإيرانية بشكل أساسي، مما قد يحد من التأثير على الاقتصاد العالمي. إن مصنع نجم الخليج الفارسي في بندر عباس هو المصدر المحلي الأكثر أهمية للبنزين بالنسبة لإيران، حيث لبى حوالي 40٪ من احتياجات البلاد العام الماضي، وفقًا لمحللي الصناعة، ومن المرجح أن يتسبب استهدافه في حدوث اضطرابات اقتصادية لإيران، التي تكافح بالفعل لإدارة اقتصاد مضطرب بسبب سنوات من العقوبات الأميركية والدولية. أو قد تسعى إسرائيل إلى شن هجوم أوسع نطاقاً يشمل منشآت النفط والغاز على مساحة واسعة، بما في ذلك المحطات المستخدمة لشحن النفط إلى خارج البلاد. وهذا النهج يعني ضرب محطة نفط خارغ، الواقعة على جزيرة قبالة الساحل الشمالي الغربي لإيران، والتي تتعامل مع أكثر من 90% من صادرات البلاد من النفط. ولإلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني، قد تهاجم إسرائيل أيضاً مصانع البتروكيماويات ومحطات الطاقة الكهربائية. وقد يؤدي الهجوم على صناعة النفط الإيرانية إلى ارتفاع أسعار النفط وهز الاقتصاد العالمي”.
النووي
وبحسب الشبكة، “قال بايدن هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة تعارض أي ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني، لكن إسرائيل حذرت منذ فترة طويلة من خطر تطوير إيران للأسلحة النووية، وقد يقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن اللحظة قد حانت لضرب المواقع النووية قبل أن يتقدم برنامج طهران إلى الأمام. وتشمل المواقع الرئيسية مراكز تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز، وكلاهما في أعماق الأرض تحت طبقات من الصخور والخرسانة.كما يوجد مركز نووي كبير خارج أصفهان يشرف على عدد من الأنشطة المتعلقة بالبرنامج النووي، بما في ذلك إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي ومعادن اليورانيوم، والتي يمكن استخدامها لبناء قلب القنبلة الذرية. وتشمل الأهداف المحتملة الأخرى مصنع مفاعل الماء الثقيل المبني جزئيًا في خونداب، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث في طهران”.
وتابعت الشبكة، “في نيسان الماضي، نشرت مجلة “نشرة العلماء الذريين” دراسة تناولت هجوماً محتملاً على البرنامج النووي الإيراني، وخلصت إلى أن الطريقة الوحيدة لاختراق الأهداف الأكثر صعوبة تحت الأرض تتضمن استخدام قاذفات أميركية كبيرة تحمل قنابل ضخمة من طراز GBU-57A/B أميركية الصنع تزن 13.2 طن. في نيسان، رداً على هجوم صاروخي إيراني سابق، قصفت إسرائيل منشأة عسكرية إيرانية بالقرب من مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، فأرسلت بذلك إشارة إلى طهران بأنها قادرة على الوصول إلى مواقعها النووية. وتمتلك إسرائيل ناقلات وقود لطائراتها الهجومية وطائرات استطلاع من دون طيار وطائرات مقاتلة متطورة من طراز إف-35، وهو ما يمكنها نظرياً من ضرب المواقع النووية الإيرانية دون الحاجة إلى الاعتماد على الطائرات الأميركية. ولكن من المرجح أن إسرائيل لن تتمكن من إلحاق نفس مستوى الضرر الذي قد تحققه القاذفات الأميركية. وقال الضابط العسكري السابق: “لا أعتقد أنهم قادرون على تدميره فعليًا. إنه هدف صعب”.”