بعد استهداف مركز المصنع الحدودي، المعبر الرئيس بين لبنان وسوريا بغارة إسرائيلية فجر الجمعة، تتجه الأنظار إلى أبرز المعابر الحدودية البرية التي تربط بين البلدين.
وشهد المعبر المستهدف عبور الآلاف من النازحين اللبنانيين والسوريين، بعد تكثيف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
المصنع المعبر الأهم
وتربط سوريا ولبنان 6 معابر شرعية، أبرزها من حيث الأهمية، أولا معبر المصنع – جديدة يابوس، الذي يقع بين بلدة جديدة يابوس بريف دمشق الجنوبي الغربي، وبلدة المصنع اللبنانية بمحافظة البقاع اللبنانية.
ويسمى أيضا، بمركز “جديدة يابوس الحدودي”، وهو المنفذ الرئيس على الحدود بين سوريا ولبنان، ونقطة العبور الأساسية بين البلدين، التي تربط العاصمتين بيروت ودمشق، ويقع بين بلدة جديدة يابوس السورية في محافظة ريف دمشق، وبلدة المصنع اللبنانية في محافظة البقاع.
وشهد المعبر حركة مرورية كثيفة منذ بداية أحداث الثورة السورية، ومرّ عبره المسافرون السوريون إلى الداخل اللبناني للسفر جواً عبر مطار بيروت الدولي.
أما ثاني المعابر من حيث الأهمية، فهو معبر الدبوسية ويربط بين قريتي العبودية في لبنان والدبوسية بسوريا، وافتتح في آب 2007، وهو عبارة عن معبر جسري، ويبلغ طول الجسر 45 متراً.
وشهد المعبر في السنوات الماضية حركة كثيفة أيضاً، لاعتماد المسافرين عليه في الدخول إلى الأراضي اللبنانية، ومن ثم السفر جواً من مطار بيروت الدولي.
رئة لبنان
ويُعتبر معبر الجوسية مهماً كونه يقع في منطقة القصير في ريف حمص، ويعد المعبر بوابة بين البقاع الشمالي اللبناني وريف حمص، ويوصف أنه “رئة لبنان” الأساسية لجهة البقاع الشمالي، إذ لا تفصله عن حمص سوى مسافة 40 كيلومتراً، ولا تزيد المسافة من العبودية إلى حمص على 65 كيلومترا.
وأغلق المعبر بشكل كامل في أواخر عام 2012، على خلفية المعارك التي دارت في منطقة القصير، حينها، ليُعاد افتتاحه في عام 2017 من قبل الجانبين السوري واللبناني.
ويُعد معبر تل كلخ، معبراً رسمياً على الحدود السورية- اللبنانية، ويربط بين تل كلخ في الجانب السوري ومنطقة وادي خالد في لبنان.
وأنشئ عام 2009، في منطقة “البقيعة” التى تبعد كيلومترات عدة عن الحدود، ويرتبط هذا المعبر بمنطقة المشيرفة والقرى المحيطة بها في منطقة ريف حمص الغربي، وهو من المعابر التي حافظت على نشاطها طيلة السنوات الماضية، وبقيت قوات الأسد مسيطرة عليه، رغم محاولات الاستيلاء عليه من قبل فصائل المعارضة.
ويربط معبر العريضة بين قريتي العريضة في لبنان وسوريا، بالقرب من طرابلس اللبنانية، ومحافظة طرطوس على الساحل السوري.
ويشهد المعبر حركة للبضائع، بالإضافة إلى مرور الشاحنات المحملة بالفوسفات والرمل من سورية إلى لبنان، وبالعكس.
وكان العريضة من أكثر المعابر التي تأثرت بالظروف في سوريا، وشهد تشدداً كبيراً بالنسبة لدخول السوريين وخروجهم.
ويُعد معبر مطربا رابع معبر حدودي في محافظة حمص مع لبنان، واستهدفت إسرائيل المعبر بغارات على المنطقة عند مركز الأمن العام السوري، وعملت على تدمير الجسر الرئيس الذي يربط سوريا بلبنان.
كذلك، استهدف الطيران الإسرائيلي المعبر من الجهة اللبنانية، بهدف قطع الطريق الشرعي بشكل نهائي بين لبنان وسوريا، لفصل البلدين وقطع شريان التواصل بينهما.
وإضافة إلى المعابر الشرعية بين سوريا ولبنان، يوجد على طول الحدود بينهما الكثير من المعابر غير الشرعية، التي كانت تنشط فيها عمليات تهريب البشر وكذلك تهريب المواد الغذائية والمحروقات. (إرم نيوز)