قاآني يخضع للتحقيق.. ما مدى التغلغل الإسرائيلي داخل إيران؟

10 أكتوبر 2024
قاآني يخضع للتحقيق.. ما مدى التغلغل الإسرائيلي داخل إيران؟

ذكر موقع “سكاي نيوز عربية” أن مصادر إيرانية كشفت للموقع أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني يخضع للتحقيق بشأن تعرضه للاختراق، بعد الاشتباه في تخابر رئيس مكتبه إحسان شفيقي مع إسرائيل.

 

يأتي هذا وسط أنباء عن وجود خلافات داخل أجنحة فيلق القدس منذ اغتيال قائده السابق قاسم سليماني وهي خلافات ضغطت باتجاه عزل قاآني.

وبحسب المصادر فهناك اتجاه لإعادة هيكلة جديدة لفيلق القدس بعد تنحية قاآني، الذي سوف يتم تكريمه بحسب المرشد علي خامنئي خلال الأيام المقبلة.

 

من جانبه قال المحلل الخاص لـ”سكاي نيوز عربية”، ماجد عزام، من إسطنبول إن هذه المعلومات يجب أن تؤخذ بحذر، لكنها تعد اختراقا كبيرا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وأضاف عزام لقناة سكاي نيوز عربية أن “اختراق فيلق القدس أمر كبير كونه يدير السياسة الإيرانية الخارجية من طهران إلى بغداد إلى الضاحية الجنوبية لبيروت”.

 

وأشار إلى أن “غياب الرقابة وتحجيم دور الإعلام والرأي العام يتيح وصول الأمور لهذا الحد”، لافتاً إلى أن “إيران منكشفة تقنيا أمام إسرائيل”. 

 

وقال: “انكشاف حزب الله الذي حدث هو تعبير عن انكشاف الحرس الثوري الإيراني”. 

 

وتابع قائلاً: “اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية وعلماء البرنامج النووي الإيراني وسرقة أرشيف المشروع النووي يدل على أن إيران “دولة مثقوبة”. 

 

ولفت إلى أن “توعد إسرائيل بضربة قوية ومفاجأة لإيران قد يكون دليلا على امتلاكهم معلومات دقيقة عن الوضع داخلها”. 

 

وقال: “ربما يكون الاختراق أكبر من قاآني وشخص في منصب أعلى أراد التضحية به وبمدير مكتبه وإلصاق التهم بهما”. 

 

من جانبه، اعتبر الخبير في الشؤون الإيرانية في مركز الأهرام للدراسات محمد عباس ناجي أن هذا الاختراق الشديد قد أدى لمقتل عدد من قادة الجماعات الموالية لإيران ما يوحي بأن شخصيات كبيرة على مستوى رفيع لها علاقة بالموضوع.

وأضاف ناجي لقناة “سكاي نيوز عربية” أن “مسألة الاختراق في إيران ليست جديدة ومن قبل رئيس وكالة مكافحة التجسس كان جاسوسا”. 

 

وأشار إلى أن “حالة الاختراق لإيران شديدة وواسعة النطاق وليست منذ اندلاع ما يسمى بـ”طوفان الأقصى” وإنما قبل ذلك بكثير”. 

 

وأضاف: “هناك حالة ضعف شديدة تنتاب إيران الآن ووكلائها بسبب الضربات العسكرية الإسرائيلية المتتالية والمتقنة في ظل الاختراق الأمني لإيران قبل وكلائها”. 

 

هذا واعتبر الكاتب والباحث السياسي إيهاب عباس أن الاختراق على هذا المستوى لا يمكن معرفة إلى أي مدى قد وصل.

وأضاف عباس لقناة “سكاي نيوز عربية”: “لا نعرف إلى أي مدى وصل الاختراق الإسرائيلي وهل كان العميل له صلات مع أذرع أخرى في الدولة”. 

 

وتابع قائلاً: “قد يكون الاختراق من جاسوس وقد تكون شبكة تسقط واحدا تلو الآخر”. 

 

وقال: “لو كانت هناك شبكة فإنها ستكون في حالة خوف من انكشافها بسبب انكشاف أحد أعضائها وهو ما سيتضح في الفترة المقبلة”. 

 

وختم بالقول: “هناك تساؤل بشأن مدى ارتباط الكشف عن هذا العميل وبين العملية التي كانت إسرائيل تعتزم القيام بها ضد إيران وقد يؤدي انكشاف العميل إلى تأجيلها”.