كشفت إيران أنها عثرت على جثة نائب قائد عمليات الحرس الثوري، الجنرال عباس نيلفروشان، وذلك بعد مرور 14 يوماً على اغتياله بغارات إسرائيلية عنيفة على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان مجتمعا مع أمين عام حزب الله، حسن نصرالله.
وأعلن الحرس الثوري أمس الجمعة العثور على جثة نيلفروشان المتحدر من أصفهان، في موقع اغتيال نصر الله، مضيفا أنه يتابع إجراءات نقل الجثة إلى إيران، على أن يحدد موعد تشييعه لاحقاً، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
عرقلة وصول فرق الإنقاذ
إلا أن هذا الإعلان المتأخر أثار العديد من التساؤلات حول كيفية استخراج الجثة، لاسيما بعدما أكد نواب ومسؤولون في حزب الله أن الغارات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة خلال الأيام الماضية، عرقلت وصول فرق الإنقاذ إلى المنطقة.
فيما لا يزال مصير خليفة نصرالله، رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب، هاشم صفي الدين، مجهولاً بعدما استهدف موقعه أيضا بغارات إسرائيلية قبل أكثر من أسبوع.
وكانت إسرائيل شنت يوم 27 أيلول الماضي غارات عنيفة بقنابل فاقت زنتها الـ80 طناً على مقر قيادة الحزب في حارة حريك حيث كان نصرالله مجتمعا مع القيادي الإيراني وعلي كركي، ما أدى إلى استشهادهم.
يذكر أن نيلفروشان البالغ من العمر 57 عاما، والذي أثار تواجده مع نصرالله جدلا في لبنان، لاسيما بعد عدة اغتيالات طالت قادة في الحزب، كان عين بديلا عن محمد رضا زاهدي، الذي قضى في ضربة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق في نيسان الماضي.
كما شغل سابقا منصب نائب قائد عمليات القوات البرية في الحرس الثوري، خلفاً لزاهدي في 2019. (العربية)