خطط إسرائيل لمواجهة حزب الله من الجولان.. هل ستُفتح الجبهة الجديدة؟

17 أكتوبر 2024
خطط إسرائيل لمواجهة حزب الله من الجولان.. هل ستُفتح الجبهة الجديدة؟


ذكرت مصادر أن إسرائيل تعمل على إزالة ألغام أرضية في منطقة الجولان في خطوة قد تعتبر توجها لفتح جبهة جديدة مع حزب الله عبر الحدود السورية، فما هي تداعيات تلك التحركات إن صحت التقارير؟ وهل إسرائيل بصدد إجراء أي عمليات عسكرية في الأراضي السورية كما تفعل في لبنان؟

وكالة “رويترز” نقلت، الثلاثاء، عن مصادر أمنية ومحللين إن قوات إسرائيلية أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا.

وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد نحو الشرق على الحدود اللبنانية، بينما تنشئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحرية بعمليات مراقبة عسكرية.

كما كشفت مصادر تحدثت إلى رويترز عن تفاصيل إضافية غير منشورة أظهرت أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية ومحللين إن قوات إسرائيلية أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا في إشارة إلى أن إسرائيل ربما توسع عملياتها البرية ضد حزب الله بينما تعزز دفاعاتها.

وحين سئل الجيش الإسرائيلي عن إزالة الألغام، قال إنه “لا يعلق على خطط العمليات” وإنه “يقاتل حاليا حزب الله من أجل السماح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.

من هنا، يستبعد الخبير في الشؤون العسكرية، ديفيد دي روش، أن تقوم إسرائيل بغزو سوريا، ويقول: “أعتقد أن هناك هدفين: التموضع بطريقة مناسبة لمهاجمة حزب الله من أراض مرتفعة، إلى الآن تواجه إسرائيل حزب الله من مواقع منخفضة، وهنا تود الالتفاف على مواقع حزب الله من أراض مرتفعة لمواقع منخفضة”.

أما “الهدف الثاني، يكمن بتوجيه تهديد ضمني لسوريا، نعرف من التقارير أن إيران تحاول أن تدفع بسوريا لتكون أكثر نشاطا مما يضطر بإسرائيل إلى توزيع أصولها العسكرية من أجل مواجهة تهديد سوري محتمل”.

ويؤكد في حديث لقناة “الحرة” أن “إسرائيل تذكر سوريا أن المسافة بين دمشق والجولان ليست بعيدة وربما قد يؤدي هذا إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد”.

ويقول روش إنه “يجب النظر إلى طبيعة النظام السوري، الذي لم يعارض إسرائيل بالقوة، بل استضاف وكلاء إيران، مثل حزب الله وغيرهم فقط من أجل البقاء بعد الانتفاضة السورية”.

وذكر أن “الانتفاضة كانت على وشك النجاح إلى أن تدخل حزب الله بضباط إيرانيين، في عام 2014، وحتى ذلك الحين كان الأسد يواجه الهزيمة، وكان نظامه ضعيفا حيث كان يركز على إنتاج الكبتاغون”. 

ويشير إلى أنه “كانت هناك هجمات من إسرائيل على سوريا والأخيرة لم ترد، كما لم تدع إسرائيل إلى الإطاحة بالأسد أو أكدت وقوفها إلى جانب الانتفاضة. بشكل عام في سوريا كان هناك هجوم من إسرائيل على الحرس الثوري وحزب الله”.

ويرجح أن “إيران تريد أن ترى نشاطا سورياً أكبر لدعم حزب الله”.

وفي رد على سؤال بشأن ما إن كانت إسرائيل قادرة على ضبط إيقاع عملياتها بحيث لا تؤدي إلى انفجار الأوضاع عموما، رد روش بالقول: “هذا هو فن القيادة، جزء من المشكلة هو أن طرفا يرى في هذا إجراءً ردعيا، بينما الطرف الآخر يراه خاليا من أي فعل”.

ويوضح أن “إسرائيل أثبتت أنها فعالة في إرسال رسائل إلى دمشق بطريقة تضمن اهتمام دمشق بمصالحها الخاصة”.

وضرب بذلك مثالا على الضربة التي تسببت بمقتل ثلاثة ضباط إيرانيين في ملحق للسفارة الإيرانية لدى دمشق في أبريل الماضي، والتي وجهت لإسرائيل اتهامات بتنفيذها، وذكر أنه لم يأت رد من نظام الأسد.

وأعاد التأكيد بأن العمليات الإسرائيلية السابقة دفعت بنظام الأسد إلى أن يدرك بأنه إن واجه إسرائيل فسيأتي رد أيضا.

وقبل شهر نفذت إسرائيل عملية إنزال خاصة على منشأة عسكرية سورية في منطقة مصياف وسط البلاد، وبعدما جمعت معلومات واستكشفت برنامجا لتصنيع الصواريخ الدقيقة خرج عناصرها من هناك على متن مروحيات ومن مسافة لا تبعد سوى 70 كيلومترا عن قاعدة “حميميم” الروسية الواقعة في ريف اللاذقية. (الحرة)