صدفة أدت إلى استشهاد السنوار.. تفاصيل جديدة تُكشف عن عملية الاغتيال

18 أكتوبر 2024
صدفة أدت إلى استشهاد السنوار.. تفاصيل جديدة تُكشف عن عملية الاغتيال


أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اغتيال قائد حركة حماس في غزة، ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وذلك بعد اشتباك مسلح في منطقة تل السلطان في قطاع غزة.

إسرائيل لاحقت السنوار لمدة عام كامل

فبعد أكثر من عام من الملاحقة، تمكنت القوات الإسرائيلية من اغتيال يحيى السنوار.

ووفق المعلومات الأولية لم يقتل السنوار جراء عملية اغتيال أمنية وإنما بالصدفة خلال اشتباك مسلح بين الجيش الإسرائيلي وخلية من مقاتلي كتائب القسام في منطقة تل السلطان في رفح.

فالصدفة البحتة أدت إلى استشهاد السنوار في مواجهة ميدانية، في مكان لم يكن يخطر في بال أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أنه موجود فيه.

ولد يحيى السنوار في خان يونس عام 1962، ويعتبر من مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، اعتقلته إسرائيل عام 1988، وحوكم بالسجن مدى الحياة، قبل أن يفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011، وقد تولى قيادة حركة حماس في غزة منذ العام 2017.

وفور الإعلان الرسمي عن اغتياله، مساء الخميس، نشر الجيش الإسرائيلي فيديو قال إنه للسنوار قبل استشهاده. وأظهر الفيديو شخصا ملثما وهو يجلس على أريكة ويحاول إسقاط طائرة بدون طيار صغيرة كانت تصور المكان.

وقد أصيب السنوار بجروح خطيرة جراء قصف المنزل الذي كان يتواجد به بقذيفة دبابة، بعد ذلك أرسلت قوة مشاة إسرائيلية طائرة مسيّرة لمحاولة معرفة من كان داخل المنزل.

وحسب الفيديو الذي التقطته الطائرة الدرون، فقد كان السنوار يحاول إسقاط هذه الطائرة وضربها بواسطة عصا.

وبحسب المصادر العسكرية، فالمبنى الذي كان يقيم فيه السنوار كان محاصرا، وتم العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة.

فعند الساعة العاشرة من صباح الأربعاء، رصد جندي من الكتيبة 410 في الجيش الإسرائيلي شخصًا يدخل ويخرج من أحد المنازل في حي تل السلطان برفح، وبدأت قوة مشاة بالتحرك نحو الهدف على أساس أن هناك مسلحين.

وعند الساعة الثالثة عصرًا من نفس اليوم، تم رصد ثلاث شخصيات مشبوهة تدخل وتخرج من منزل إلى آخر. حينها تم الإدراك أن هؤلاء من المسلحين، ويُعتقد أنهم من رفقاء السنوار الذين حاولوا فتح الطريق أمامه، عندها أطلقت القوة النار عليهم بهدف إصابتهم.

انقسمت فرقة السنوار، حيث دخل هو إلى مبنى ودخل الجزء الآخر من الفرقة إلى مبنى آخر، وصعد السنوار إلى الطابق الثاني، عندها أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة على ذلك المبنى.

ودخل قائد فصيل من الكتيبة 450 إلى المنطقة المحيطة بالمبنيين، واندلعت اشتباكات، وألقى قنبلتين تجاه السنوار ورفاقه، مما أدى إلى انقطاع التواصل بينهم.

وأحضرت القوة طائرة بدون طيار، وشاهدت شخصًا (تبين لاحقًا أنه السنوار) مصابًا في يده وملثماً، حيث كان السنوار جالسًا في الغرفة، وحاول إلقاء عصا خشبية على الطائرة. وبعد ذلك، أطلقت الدبابة قذيفة أخرى.

المرة التالية التي دخلت فيها القوة للمسرح كانت صباح الخميس، وعندما دخلوا ورأوا الجثث، لاحظوا أن هناك تشابهًا بين إحدى الجثث ويحيى السنوار.  (العربية)