بينما يواصل الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة، منذ 6 تشرين الأول الجاري، أفادت مصادر “العربية/الحدث بوقوع حادث جديد.
فقد أكدت المصادر أن قادة من الجيش الإسرائيلي تعرضوا لكمين ألغام شمال القطاع.
وأضافت أن مسلحين من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، قنصوا أحد الضباط الكبار برقبته أثناء زيارته المنطقة.
وأوضحت أن الكمين أسفر عن مقتل 4 ضباط إسرائيليين بينهم عقيد وهو قائد لواء المدرعات.
كما تابعت أن قادة من الجيش الإسرائيلي كانوا في زيارة شمال قطاع غزة، حيث تعرضوا لكمين من الألغام الأرضية، وبعد محاولتهم الهرب قام قناص من القسام بإطلاق رصاصة على رقبة أحد الضباط الكبار، التي تسميهم الأوساط الإسرائيلية بـ “قائد متين”.
وأكدت المصادر على أن حالة الضابط حرجة جداً، حيث إنه يصارع الموت.
بدورها أعلنت كتائب القسام في وقت سابق قنص جندين في بلوك 2 بمخيم جباليا شمال القطاع أيضاً.
أتت هذه التطورات بينما يواصل الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة، منذ 6 تشرين الأول الجاري.
وقد كشفت صور عن قيام الجيش بإجبار الفلسطينيين بشمال القطاع المحاصر على مغادرة منازلهم.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصته في “إكس”، صورة لإجبار الفلسطينيين نساء ورجلا وأطفالاً بشمال قطاع غزة على مغادرة منازلهم، مشيرا إلى أن عدهم بلغ 5000 فلسطيني.
وأظهرت الصور الرجال والنساء والأطفال وهم يخرجون بأعداد كبيرة تحت أشعة الشمس وبين آثار الدمار.
كما أظهرت مقاطع فيديو مصورة الجيش الإسرائيلي وهو يعتقل عشرات المدنيين من الرجال الفلسطينيين مقيدين الأيدي أمام دبابة إسرائيلية في جباليا.
من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط إن المشاهد مروعة في شمال غزة وتقارير عن مقتل العشرات في بيت لاهيا.
أتى ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد استشهاد وفقدان 87 شخصا جراء القصف الإسرائيلي لمشروع بيت لاهيا في شمال غزة، مشيرة إلى أكثر من 40 إصابة بينها حالات حرجة جدا.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الصحة في غزة، السبت، إن القوات الإسرائيلية تكثف “استهداف النظام الصحي في شمال قطاع غزة، بمحاصرة واستهداف مباشر للمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان، ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية”.
يذكر أنه وفي السادس من تشرين الاول، تعهدت إسرائيل بمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في شمال غزة، وشنت هجوما جويا وبريا واسع النطاق، وشددت حصارها على المنطقة التي مزقتها الحرب ودفعت عشرات الآلاف من الناس إلى النزوح.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 42 ألفا و603 شهيد، إلى جانب أكثر من 99 ألفا و795 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي. (العربية)
