موظفة كبيرة.. من سرّب المعلومات الإسرائيلية لضرب إيران؟

23 أكتوبر 2024
موظفة كبيرة.. من سرّب المعلومات الإسرائيلية لضرب إيران؟


بدأت قضية الكشف عن اسم المشتبه فيها بتسريب وثائق الخطة العسكرية الإسرائيلية لضرب إيران إلى جهات في طهران، تثير تساؤلات حول دوافعها في حال أكدت التحقيقات تورطها في الموضوع.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” لـ”سكاي  نيوز عربية”، إن التحقيق الذي تجريه دوائر الاستخبارات في واشنطن يشير إلى”الاشتباه” بضلوع موظفة كبيرة في البنتاغون.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الموظفة المشتبه بها في عملية تسريب وثائق الخطة العسكرية الإسرائيلية لضرب إيران هي أميركية – إيرانية الأصل وتدعى آريان طبطبائي.

وكانت واشنطن قد فتحت تحقيقا في تسريب غير مصرح به للوثائق السرية التي تتضمن تقييما بشأن خطط إسرائيل للهجوم على إيران، وفقا لثلاثة مسؤولين أميركيين تحدثوا لوكالة “أسوشيتد برس”.

 كشف مسرب المعلومات
وقال المحلل الخاص لـ”سكاي نيوز عربية”، موفق حرب، إن الشخص الذي سرب هذه المعلومات يظهر أنه يمكنه الوصول إلى هذه المعطيات، ولديه كشف أمني عالي جدا للاطلاع على وثائق سرية أو فائقة السرية.

ويتوقع حرب، أن يتم توقيف المشتبه فيها واخضاعها إلى التحقيق، حيث “لن يكون من الصعب على المؤسسات الأميركية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي كشف هوية من سرب هذه المعلومات”.

وأوضح أن في الولايات المتحدة نوعان من التسريب، إما لأغراض تجسسية ويتهم صاحبه بالخيانة العظمى ويتابع بموجب قانون التجسس، أو هناك أشخاص يعتقدون بأنهم يقومون بشيء جيد من خلال التسريب لتجنب حروب.

ويؤكد حرب أن “ما لم يستطع المسرب الوصول إليه هو الاستعدادات الإسرائيلية السيبرانية أو عمليات التجسس النوعية التي لا يمكن رؤيتها في الأقمار الاصطناعية، وهذه هي المعلومات التي تريدها إيران”.

يقول موفق حرب إن كل الفرضيات مطروحة في هذه القضية خصوصا وأن المشتبه فيها تشغل مركزا رفيعا في البنتاغون، ولها كشف أمني فائق السرية، وكذلك لها أصول إيرانية. 

ويؤكد أن الأصول الإيرانية لموظفة البنتاغون المشتبه فيها بتسريب المعلومات تعقد من الأمر، حيث كان يمكن في حالة أخرى ربط الموضوع بما يشبه ما حصل في قضية “أوراق البنتاغون”، أو تسريب معلومات من قبل شخصيات أميركية لاعتقادهم أنهم يقدمون معلومات يمكنها أن توقف أمرا بعينه.

ويضيف حرب أن “ما يزيد الأمر تعقيدا هو الكشف والحديث عن المشتبهة في رسالة سابقا، حيث من الطبيعي أن تخضع لمزيد من التحقيقات ولكشف أمني فائق السرية من جديد”.

ويتابع، أن لا أحد يعرف حاليا هل المشتبه فيها تعمل لصالح الحكومة الإيرانية؟ أم قررت من تلقائي نفسها أن تقوم بخطوة معينة يمكنها من خلالها تجنب حرب واسعة. (سكاي نيوز)