سلّط موقع “واللا” الإسرائيلي الضوء على ما أسماه “الفشل المستمر” للجيش الإسرائيليّ في اعتراض الطائرات المُسيّرة التي يُطلقها “حزب الله” من لبنان باتجاه إسرائيل.
وذكر الموقع أن مسيرة أطلقها الحزب، مساء الثلاثاء، تمكنت من التحليق لمدة ساعة تقريباً في سماء إسرائيل قبل إختفائها من دون أي يتمّ اعتراضها.
وتحدث الموقع عن أن سبب ما حصل هو “فشل اعتراض هذه المسيرة التي تحلق على علو منخفض”، مشيراً إلى أنها تطير فوق مناطق مأهولة بالسكان، ما يُرتب مخاطر في حال استهدافها جراء سقوط الشظايا.
وحددت القوات الجوية الإسرائيلية مسيّرة مشبوهة تسللت من لبنان، وقامت بتفعيل جميع الأنظمة لتتبع المسيرة واعتراضها، قبل أن تختفي المسيرة.
وقال الموقع إن مهمة تعقب الطائرة كانت معقدة للغاية على السلاح الجوى الإسرائيلي، حيثُ أطلق حزب لله مسيرات إيرانية الصنع من مناطق ذات تضاريس طوبوغرافية يصعب تتبعها باستخدام منصات إطلاق متحركة في الغالب.
ويسهل ذلك على المسيرات اختراق المجال الجوي الإسرائيلي بدون رصدها ببصمة رادارية منخفضة، كما يمكنها أن تحلق بمناطق مأهولة بالسكان.
ورغم أنه جرى تركيب أجهزة رادار واستشعار في مناطق واسعة لتحسين قدرات الكشف والتتبع لمختلف التهديدات، لكن تحليق المسيرة نحو ساعة، أثبتت عدم كفاءة التحسينات.
وأكد موقع “واللا”، أن ما حدث يعبر عن فشل وحدة الاستخبارات، التي تتبع قائد القوة الجوية مباشرة، وهي المسؤولة عن بناء الصورة الاستخبارية للقوات الجوية.
وأشار إلى “عدم رغبة” من القوات الجوية بشكل خاص والجيش الإسرائيلي بشكل عام في التعامل مع الطائرات بدون طيار.
ونقل الموقع عن مسؤولين عسكريين، إن “الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع يبذلان جهوداً كبيرة لتقليص الفجوات وسد فجوة سنوات من أجل تحسين الاستجابة العملياتية”، لافتين إلى أن “هناك نجاحات” بهذا الصدد.
وأشاروا إلى أن هناك ضباطاً ومسؤولين احتياطيين في الصناعات الدفاعية يزعمون أن نجاحات هذه الجهود سيكون لها تأثير في الحرب القادمة وليس في الحرب الحالية، من دون تحديد هوية الحرب القادمة.
وقال ضباط احتياط في البحرية الإسرائيلي، إنه سيكون من الأفضل توسيع مسؤولية السفن الصاروخية في اعتراض الطائرات بدون طيار لأن قدراتها يمكن أن تساعد ليس فقط في مواجهة التهديدات من لبنان، ولكن أيضاً من اليمن. (إرم نيوز)