انطلقت اليوم جلسات المؤتمر العربي السابع والعشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية. حضر المؤتمر العقيد خالد علي الكعبي، رئيس المؤتمر، وعدد من رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.
في كلمة افتتاحية، رحب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد بن علي كومان، بالحضور، معربًا عن شكره لتونس على دعمها المتواصل للمجلس، ومتمنيًا للدول العربية الأمن والاستقرار بعيدًا عن مخاطر الإرهاب.
وأكد كومان أن المؤتمر سيتناول تبادل التجارب في مواجهة الإرهاب، مشددًا على أهمية مكافحة التطرف باعتباره أحد العوامل الرئيسية التي تغذي الإرهاب. كما أشار إلى أن المؤتمر سيناقش تحركات التنظيمات الإرهابية عبر الحدود والتدابير المتخذة لمواجهتها، بالإضافة إلى مستجدات الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهتها على المستوى العربي والدولي.
اضاف: “سيكون لتبادل التجارب والممارسات الفضلى نصيب وافر من مناقشاتكم اليوم. فعلاوة على البند الثابت المتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية، الذي تستعرضون من خلاله كل عام الإجراءات المتخذة من قبل أربع دول أعضاء لمواجهة تلك الأعمال، ستنظرون اليوم في تجارب الدول الأعضاء لمواجهة التطرف المفضي إلى الإرهاب، نظرا لما بات واضحا من أن التطرف هو أحد العوامل الأساسية المغذية للإرهاب إن لم يكن العامل الرئيس. ذلك أن كل الأعمال الإرهابية لا في المنطقة العربية فحسب بل في العالم أجمع تنتج عن غلو في الفكر وتشدد في المواقف”.
كما أعلن كومان عن عقد ورشة عمل غدًا بالتعاون مع المفوضية الأوروبية لمناقشة التهديدات الإرهابية المشتركة، خاصة تلك المتأتية من منطقة الساحل والصحراء، بمشاركة منظمات دولية مثل الإنتربول والأمم المتحدة، بالإضافة إلى منظمات إقليمية أخرى.