نقلت “هيئة البث الإسرائيلية”، الخميس، عن مصدر مطلع، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، “طلب خلال لقاءاته في إسرائيل، عدم استهداف العاصمة بيروت بشكل يومي”.
وأضاف المصدر أن “الضغط الأميركي بشأن الضربات الجوية في العاصمة اللبنانية”، الذي انعكس أيضًا خلال محادثة الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، دفع الأخير إلى “إصدار تعليمات مفادها بأن أي هجوم في بيروت، سيكون خاضعًا لموافقته المباشرة قبل تنفيذه”.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي ردا على هذه التفاصيل، إن “الحملة تقودها إسرائيل هكذا كانت، وهكذا سوف تكون”، في إشارة إلى رفض أي ضغوط بشأن شن غارات على أهداف في العاصمة اللبنانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، استهداف منشآت لإنتاج وتخزين أسلحة، عائدة لحزب الله، في غارات ليلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الجيش في بيان: “خلال الليل، نفذ سلاح الجو بتوجيه استخباري، غارات على عدة منشآت لتخزين الأسلحة وتصنيعها تابعة لحزب الله في منطقة الضاحية” الجنوبية، مشيرا الى أنها تقع “تحت وداخل المباني المدنية”.
ووصف رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اجتماعه مع الموفد الأميركي الخاص عاموس هوكستين بأنه كان ” أكثر من جدّي ووصلنا الى نتيجة إيجابية”، معلنا تمسّك لبنان بالقرار 1701 كما هو، من دون أي تغيير.
وأضاف الجيش أنه “اتخذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين، بما في ذلك تعميم تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة”.
وأكد أنه “قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة بهدف تقليص امكانية إصابة المدنيين شملت توجيه انذارات مسبقة لسكان المنطقة”، حسب وكالة فرانس برس.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، قد أفادت بأن إسرائيل شنّت 17 غارة على الضاحية الجنوبية، ليل الأربعاء، أدّى بعضها إلى تسوية 6 مباني بالأرض.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن 6 مبان دمّرت في محيط منطقة الليلكي بالضاحية، واصفة الغارات بأنها “الأكثر عنفا في المنطقة منذ بداية الحرب”.
أعلن الجيش اللبناني في بيان، الخميس، أن ثلاثة من جنوده، بينهم ضابط، قد استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء قيامهم بإجلاء جرحى في خراج قرية ياطر-بنت جبيل في جنوب لبنان. (الحرة)