وذكرت وكالة “رويترز” في 15 تشرين الأول أن الجيش الإسرائيلي أزال الألغام الأرضية وحفر تحصينات جديدة ونقل سياجاً يفصل مرتفعات الجولان ومنطقة منزوعة السلاح بالقرب من الأراضي السورية.
وتهدف هذه التحركات، التي قالت مصادر سورية ولبنانية إنها تسارعت مؤخراً، إلى تمكين القوات الإسرائيلية من مراقبة حزب الله عن كثب وتأمين المنطقة من أي تسلل محتمل من قبل “الحزب”.
وأشار مصدر أمني لبناني، رفض الكشف عن هويته، في تقرير “رويترز”، إلى أن عمليات إزالة الألغام قد تكون مقدمة لهجوم إسرائيلي من الشرق بغرض “تطويق” حزب الله.
وفي عام 2017، في محاولة لزعزعة الإيرانيين وقطع جسرهم على الحافة الشمالية للشرق الأوسط، شنت إسرائيل أولى غاراتها الجوية التي ستصبح مئات الضربات في سوريا ولبنان.
وكان من المتوقع أن تتصاعد المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، وحدث ذلك عندما شنت حماس هجوماً على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، وتلا ذلك قرار حزب الله بدعم حليفه الفلسطيني بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمدفعية ضد شمال إسرائيل.
وفي هذه المرحلة، قررت إسرائيل أن استراتيجيتها في شن ضربات جوية دورية لتعطيل شحنات الأسلحة والمساعدات الإيرانية لم تعد كافية، وكثفت استهدافها للحرس الثوري الإيراني وحزب الله منذ فصل الربيع، مما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بهما.
نتيجة لذلك، يرى الباحث أن “مستقبل سوريا ودورها في الهيكل الأمني الإيراني الإقليمي بات موضع تساؤل”. (الامارات 24)