وسط مخاوف حوثية من تكرار سيناريو تفجيرات بيجر لبنان، هرعت العديد من المجموعات إلى تفكيك أنظمة المراقبة الأمنية والعسكرية، خوفًا من اختراقها من قبل الموساد، وخاصة وأن المشرفين على تركيبها كانوا من عناصر حزب الله، حسب العين الإخبارية.
وأكّدت مصادر أمنية وعسكرية لـ«العين الإخبارية»، أن إجراءات جديدة اعتمدتها المجموعات “خوفا من استهداف إسرائيلي يطال قياداتها وبنيتها الأمنية”.
وأوضحت المصادر أن الحوثي فككت أنظمة المراقبة الأمنية في كل المحافظات والتي سبق وكانت ربطتها بغرف تحكم ومراقبة إلى غرف العمليات الأمنية المتعددة.
وبحسب المصادر، فإن منظومات المراقبة الأمنية مجهزة بشبكة كاميرات متواجدة في كل المحافظات غير المحررة من خلال تقسيم للأحياء والمربعات ومداخل المدن، وفق آلية تشمل مراقبة كل النطاق الجغرافي للمحافظات .
وأوضحت أن منظومات المراقبة ترتبط بغرف عمليات في جهاز الأمن والمخابرات وفروع جهاز الأمن الوقائي وكذلك تربط هذه المنظومات بقيادة المحاور العسكرية على مستوى كل محافظة.
المصادر أكدت أن “المجموعات فككت منظومات الرقابة خوفا من اختراقها من قبل الموساد الإسرائيلي، وخاصة وأن الفرق التي جهزت هذه المنظومات وأشرفت على عملها تقنيا منذ البداية هم خبراء يتبعون حزب الله”.
واعتمدت المجموعات منذ بدايات سيطرتها على المحافظات على خبراء وفنيين من حزب الله لبناء منظومات المراقبة والتجسس، تم استقدامهم باعتبارهم مهندسين في شركات خاصة وشركات الاتصالات .
وجمعت المجموعات الحوثية أكثر من 30 مهندسا متخصصا لإجراء عملية مسح أمني شاملة لمنظومات كاميرات المراقبة التي تستخدمها في المحافظات، وكان التقييم بأن هذه المنظومات معرضة للاختراق والتهكير بشكل مسبق ولا يمكن اعتبارها آمنة بشكل مثالي. (العين الإخبارية)
