من عمليات الاغتيالات إلى التخريب إلى الهجمات الإلكترونية، اتُّهمت إسرائيل أو أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ مجموعة متنوعة من الهجمات ضد إيران.
ومرة جديدة تطول إسرائيل أهدافا إيرانية، بعدما شنّت في وقت مبكر، السبت، ضربات على أهداف عسكرية من خلال 3 موجات ركزت على قواعد صواريخ وطائرات مسيرة ومواقع إنتاج.
فعلياً، إسرائيل نصب عينيها الحرس الثوري وبرنامج إيران النووي هدفين لهجماتها.
لكن قبل ضربة الجيش الإسرائيلي، السبت، “الدقيقة والموجهة” على مواقع عسكرية إيرانية، أقدمت إسرائيل خلال السنوات الماضية على ضربات مشابهة، ليس جميعها عسكريا، فما أبرز هذه المحاولات؟
قادة الحرس الثوري
تحمّل إيران إسرائيل مسؤولية اغتيال قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني، ومعظم الاستهدافات جرت خارج حدود بلادهم.
ومن بين الاغتيالات الأحدث العقيد عباس نيلفروشان الذي قُتل في 27 أيلول إلى جانب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأدت غارة جوية استهدفت مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان 2024، ونسبت إلى إسرائيل، إلى مقتل 7 ضباط من الحرس الثوري، بينهم 2 برتب كبيرة.
وعمليات القتل الأخيرة هذه هي الأحدث في قائمة طويلة، ففي كانون الأول 2023، قُتل المستشار رَضي موسوي الذي يحمل رتبة لواء في سوريا في هجوم حُملت إسرائيل مسؤوليته، بعد عام من مقتل ضابط كبير أيضا في دمشق.
وفي أيار 2022، قُتل صياد خدايي، أحد كوادر فيلق القدس في الوحدة المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري، بالرصاص خلال عودته إلى منزله في طهران.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن عملية الاغتيال.
وكان الجنرال حسن طهراني مقدم، المسؤول عن برامج التسليح، قد قُتل في انفجار بمستودع ذخيرة في تشرين الثاني 2011 بالقرب من طهران، وألقي باللوم في العملية على الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن بين الاغتيالات الأبرز، ذلك الهجوم الذي قتل فيه رئيس المكتب السياسي بحركة حماس إسماعيل هنية نهاية تموز الماضي، في طهران، على هامش حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
برنامج إيران النووي
اتُهمت إسرائيل أيضا بتنفيذ اغتيالات ضد العديد من العلماء الإيرانيين المرتبطين ببرنامج طهران النووي.
ومن بين هؤلاء العالم النووي محسن فخري زاده الذي قتل في نوفمبر 2020، وتم تقديمه بعد مقتله على أنه نائب وزير الدفاع.
كذلك، قتل العالم مصطفى أحمدي روشن الذي كان يعمل في منشأة نطنز، ومجيد شهرياري مؤسس الجمعية النووية الإيرانية، بالإضافة إلى العالم النووي المتخصص في الفيزياء النظرية مسعود علي محمدي.
مع هذا، اتُهمت إسرائيل بتخريب المنشآت النووية الإيرانية، خصوصا منشأة نطنز جنوب طهران.
وفي 11 نيسان 2021، شهد الموقع انفجارا صغيرا، وفقا لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن إسرائيل لعبت دورا في “الانفجار القوي” الذي أدى على ما يبدو إلى تعطيل النظام الكهربائي الداخلي الذي يزود أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
كذلك، ضرب “حادث” آخر منشأة نطنز في تموز 2020 وصفته وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بأنه “تخريب”.
وفي أيلول 2010، أدى هجوم إلكتروني باستخدام فيروس ستوكسنت إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في نطنز.
واتهمت إيران إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه الهجمات، في حين أشار خبراء أمن المعلومات أيضا بأصابع الاتهام إلى واشنطن.
النفط الإيراني
في آذار2021، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين، أن إسرائيل استهدفت عام 2019 نحو 12 سفينة متجهة إلى سوريا، وفي معظم الحالات كانت تنقل النفط الإيراني.
وقال تقرير الصحيفة إن إسرائيل استخدمت ألغاما تحت الماء لتنفيذ هذه الهجمات.
وخلال عام 2021، تبادلت إسرائيل وإيران الاتهام بالتخريب البحري. (بلينكس – afp)