بدأت واشنطن تعاني من نقص في بعض أنواع الصواريخ، وفق ما أفادت به “وال ستريت جورنال”، ما يثير التساؤلات حول قدرتها على مواصلة الحروب المستمرة بالشرق الأوسط وأوروبا ونزاع المحيط الهادئ المحتمل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أن البنتاغون يشعر بالقلق من احتمال استهلاك الذخيرة بشكل أسرع بكثير من قدرته على تجديد الإمدادات.
وإن الصواريخ الاعتراضية، هي السلاح الأكثر رواجا وطلبا خلال الأزمة المتوسعة في الشرق الأوسط، حيث تواجه إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة الآخرون تهديدا متزايدا من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تطلقها إيران والجماعات التي تدعمها. وقد يصبح النقص أكثر إلحاحا بعد الضربات الإسرائيلية ليلة الجمعة الماضية مؤخرا على إيران، والتي يخشى المسؤولون الأميركيون أن تؤدي إلى موجة أخرى من الهجمات من قبل طهران.
ويشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تواجه صعوبة في زيادة إنتاج الذخيرة، لأن ذلك غالبا ما يتطلب توسيع المؤسسات وإنشاء خطوط إنتاج جديدة وتعيين موظفين إضافيين، وغالبا ما تتردد الشركات في توسيع الإنتاج دون الثقة في أن البنتاغون سيشتري كميات كبيرة في على المدى الطويل.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة الدفاع الأميركية تدرك استحالة إمدادات كبيرة من أسلحة معينة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ “أتاكمس” طويلة المدى، بسبب تراجع القدرة الدفاعية للولايات المتحدة نفسها.
هذا وتناقش وزارة الدفاع الأميركية كل يوم تقريبا كيف يمكن أن تؤثر إمدادات الأسلحة على قدرة واشنطن على الرد على صراع جديد محتمل، خاصة في منطقة المحيط الهادئ، ويحذر القادة العسكريون الأميركيون من ضرورة إجراء تقييم دقيق لمخزون الأسلحة لاحتياجات الولايات المتحدة.