بعد التهديدات والتأكيدات الإيرانية السابقة بحتمية الرد على الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي نفذ الأسبوع الماضي، جدد الحرس الثوري تحذيرات للولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل والدول الغربية الداعمة لها.
واعتبر قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي “أن جبهة المقاومة وإيران ستجهزان أنفسهما بكل ما يلزم لمواجهة العدو والانتصار عليه”، وتوجيه رد قاس.
كما أضاف في تصريحات اليوم الأحد أن “أميركا التي تجاهر بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية تشكل مصدر الفوضى والحروب حول العالم”.
وأردف قائلا إن واشنطن تتحدث عن الديمقراطية والسلام والحرية ولم نعرف منها إلا الحروب”، وفق ما نقلت وكالة مهر.
كذلك اعتبر أن “ما يظهر اليوم في غزة ولبنان، لأقوى وأصدق دليل على انهيار حقوق الإنسان الأميركية، التي يتم الترويج لها”. ورأى أن “الجنود الإسرائيليين يدفنون على ثغور غزة ولبنان”.
إلى ذلك، أشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليّين ينتهكون كل الأعراف والمواثيق الدولية حين يخسرون سياسيا.
هذا وأكد أن الشعب الإيراني أثبت قدرته بينما فشلت الولايات المتحدة في كسره عبر فرض العقوبات عليه.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي تعهد أمس السبت بـ “الرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ضد طهران أو الجماعات التي تدعمها في المنطقة.” وقال خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران “على العدوين، الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد ردا قاسيا على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة”.
بدوره أكد الناطق باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني أن بلاده سترد بشكل حاسم وخارج عن المألوف على “العمل الشرير الجديد” الذي قامت به إسرائيل، في إشارة إلى هجوم 26 تشرين الأوّل.
بينما حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، طهران خلال الأيّام الأخيرة من الرد، مؤكّدة أنّها لن تكون قادرة على كبح جماح الإسرائيليّين، وفق ما كشف مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي سابق مطلع على القضية.
فيما أرسل الجيش الأميركي أمس قاذفات من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط، وذلك غداة التحذير الأميركي لطهران.
يشار إلى أن إسرائيل كانت شنّت الأسبوع الماضي هجوماً جوياً استهدف 3 محافظات في إيران، وطال مواقع تصنيع صواريخ وإطلاق أيضا، فضلا عن أنظمة جوية دفاعية أس 300 . في حين توعدت طهران برد مناسب في المكان والزمان المناسبين. (العربية)