بينما تنتظر نتائج اقتراع تاريخي قد يحملها إلى رئاسة الولايات المتحدة كأول امرأة تتولى المنصب، قررت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس المكان الذي ستقضي فيه ليلة طويلة.
واختارت هاريس نائبة الرئيس الأميركي قضاء الأمسية العصيبة في جامعة هاورد.
وتُعد جامعة هاورد حيث ستقضي ليلة الانتخابات الثلاثاء، مؤسسة رئيسية لتعليم الطلاب من ذوي البشرة السمراء في الولايات المتحدة التحقت بها هاريس في ثمانينات القرن الماضي.
وتحتل جامعة هاورد الملقبة بـ “هارفرد السوداء” ومقرها في العاصمة واشنطن، مكانة أساسية في مسيرة نائبة الرئيس الأميركي. وغالبا ما تزورها منذ تخرجها في العام 1986.
وقالت هاريس من هذه الجامعة عام 2019 عندما كانت مرشحة للانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي عام 2020 “إن جامعة هاورد من أهم جوانب حياتي”. وأضافت “هنا بدأ كل شيء”.
وبالتالي فإن تواجد هاريس التي قد تنتخب أول رئيسة سمراء للبلاد، الثلاثاء في هذه الجامعة، يحمل الكثير من الرموز.
وتضم جامعة هاورد حوالى 11 ألف طالب، ومبان ضخمة من الطوب الأحمر والأعمدة البيضاء، تنتشر حول حديقة مركزية كبيرة، وفقا لتقاليد بناء الجامعات الأميركية.
وقصدت هاريس هذا المكان في منتصف آب لتتابع تدريبا استعدادا لمناظرتها ضد دونالد ترامب. وقالت لبعض الطلاب “في يوم من الأيام قد تصبحون مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة”.
وخرّجت جامعة هاورد شخصيات عظيمة، مثل الكاتبة والحائزة على جائزة نوبل توني موريسون، وثورغود مارشال المحامي الكبير لحركة الحقوق المدنية في خمسينات القرن الماضي الذي بات أول أميركي من أصل أفريقي يتم تعيينه في المحكمة العليا.
وألهم هذا الرجل كامالا هاريس التي قررت أن تتخصص في مجال المحاماة في جامعة هاورد على غراره، بدءا من العام 1982.
وخلال فترة دراستها في الجامعة، انتسبت هاريس إلى ناد للنقاش، وشاركت في احتجاجات ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كما شاركت في احتلال أحد مباني الحرم الجامعي أثناء حركة طلابية. (العين الإخبارية)