ساعات وينتهي موسم الانتخابات الرئاسية، ليسدل الستار على سباق مليء بالأحداث التي سوف يسجلها التاريخ علامة مميزة لعام 2024.
وفيما يلي بعض أهم المحطات في تاريخ السباق.
انتخابات تمهيدية سهلة
في آذار الماضي، تمكن دونالد ترامب، وجو بايدن (قبل انسحابه من السباق لصالح كامالا هاريس) من حصد العدد الكافي من أصوات المندوبين في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي ليضمنا ترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وتغلب ترامب بسهولة على سفيرته السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، وحاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، الذي طالما اعتبر منافسا جديا لترامب.
وكان بايدن بحاجة إلى أصوات 1968مندوبا للفوز بالترشيح، وتجاوز هذا الرقم مع ظهور نتائج الانتخابات التمهيدية في جورجيا.
وتمكن ترامب من تحقيق هذا الفوز رغم الاتهامات الجنائية والمدنية العديدة الموجهة ضده، ومن بينها اتهامات بمحاولة تغيير نتائج انتخابات الرئاسة في 2020.
إدانة تاريخية
في الثلاثين من أيار، أصبح ترامب أول رئيس أميركي سابق يُدان بارتكاب جرائم بعدما قضت هيئة محلفين بإدانته في 34 تهمة تتعلق بتزوير وثائق لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية على علاقة جنسية بينهما، وأرجأ القاضي في القضية لاحقًا النطق بالحكم على ترامب إلى ما بعد يوم الانتخابات.
مناظرة مخيبة لبايدن
وفي السابع والعشرين من حزيران، أدى مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن، أداء باهتا في أول مناظرة مع ترامب كانت كفيلة بخسارته ترشيح الحزب له لاحقا. وفي ذلك الوقت، باتت الصحة الذهنية لبايدن موضع تساؤلات ودفعت بعض قادة الحزب والمشاهير إلى مطالبته بالانسحاب من السباق.
حصانة ترامب
في الأول من تموز، قضت المحكمة العليا بأن ترامب يتمتع بالحصانة في ما يتعلق بالأفعال الرسمية التي قام بها أثناء توليه الرئاسة، لكنه لا يحق له الحصانة من الأفعال غير الرسمية. وكان الرئيس السابق يواجه في ذلك الوقت أربع تهم جنائية فيدرالية في العاصمة واشنطن بمحاولة إلغاء فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات عام 2020.
محاولة اغتيال ترامب
في الـ13 من تموز، نجا ترامب من محاولة اغتيال خلال تجمع في مدينة بتلر في ولاية بنسلفانيا، حين أطلق مسلح النار عليه، فأصاب أذنه اليمنى. وأثارت الحادثة تساؤلات عن كفاءة عمل جهاز الخدمة السرية وعقدت جلسات استماع في الكونغرس لمديرة الجهاز، كيمبرلي شيتل، انتهت باستقالتها من منصبها.
انسحاب مفاجئ لبايدن
في الـ21 من تموز، وبعد مطالبات عدة بالانسحاب من السباق، أعلن مرشح الحزب الديمقراطي بايدن أنه سيخرج من السباق وأنه سيدعم نائبته، كامالا هاريس.
وأكد الرئيس الأميركي في كلمة للأمة بعد ذلك أن قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي يعتبر هاما لتوحيد الحزب الديمقراطي و”تمرير الشعلة” للأجيال الشابة، محذرا من أن “الديمقراطية على المحك”.
هاريس.. على رأس التذكرة
وفي أواخر تموز، باتت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي بعدما تعهد المندوبون الذين صوتوا لبايدن بدعمها. وبعد وقت قصير من إعلانه الانسحاب وتأييده هاريس، حصلت على دعم قادة آخرين في الحزب، من أبرزهم نانسي بيلوسي، وباراك أوباما.
مناظرة هامة
في العاشر من ايلول، دخل ترامب وهاريس المناظرة الأولى والأخيرة بينهما، والتي تحولت إلى مبارزة كلامية عن قيم المرشحين وسيرتهما الشخصية والعامة، وانتقلت في جانبها السياسي إلى ملفات العرق والرعاية الصحية وسياسات الطاقة وتحول المناخ.
محاولة اغتيال ثانية
وفي الـ15 من ايلول، أحبط جهاز الخدمة السرية محاولة اغتيال ثانية لترامب أثناء لعبه الغولف في ناديه بيست بالم بيتش بولاية فلوريدا. في ذلك الوقت، تمكن أحد عناصر الخدمة السرية من رصد رايان روث، الذي كان مختبئا في الأشجار المحيطة بالملعب وكان بحوزته بندقية من طراز AK-47.
مناظرة دي فانس ووالتز
وفي الأول من تشرين الاول، تواجه مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، ومرشح هاريس للمنصب، تيم والز، في مناظرة كانت هادئة.
وقدم المرشحان أداء ذكر بتقاليد مناظرات سياسية سادت في البلاد لعقود قبل أن تدخل البلاد مرحلة الاستقطاب الحالية. وتجادل المرشحان في أغلب الساعة الأولى من المناظرة بشأن القضايا الاجتماعية والسياسة الضريبية، دون أن تتحول المناظرة لمبارزة كلامية اعتادها المشاهدون في السنوات الأخيرة.
وأخيرا ينتظر الأميركيون الخامس من تشرين الثاني، يوم الانتاخابات، قبل إسدال الستار على المشهد برمته، لكن قد تدخل البلاد في معركة قانونية مطولة بسبب الطعن على النتائج. وكان أكثر من 80 مليون أميركي قد صوتوا بالفعل في عملية التصويت المبكر.
وفي السادس من كانون الثاني، من المتوقع أن يترأس نائبة الرئيس الأميركي جلسة مشتركة للكونغرس لعد أصوات الهيئة الانتخابية، ثم يعلن النتائج ويحدد من تم انتخابه.