في مسيرة غير مسبوقة في التاريخ الأميركي، عاد المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه بانتخابات 2024، ليصبح الرئيس الأميركي الأول الذي يعود للمنصب بعد خسارة سباق سابق، وكذلك الرئيس الأول المدان بتهم جنائية أثناء ترشحه.
وفي ما يلي أبرز المحطات التي قادت ترامب إلى هذا الفوز الاستثنائي:
ترشح وسط العواصف
أعلن ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024 وسط مناخ سياسي وقانوني معقد، حيث كانت تلاحقه اتهامات جنائية متعلقة بقضايا متنوعة، منها نقل وثائق سرية إلى مقر إقامته في منتجع مار إيه لاغو، وتهم تتعلق بالتلاعب المالي، والاعتداء الجنسي، والتزوير.
وواجه ترامب خلال العامين الماضيين عدة جلسات تحقيق ومحاكمات، مما أضاف تعقيدًا إلى مشواره الرئاسي، لكنه ظل متمسكًا بخوض السباق، معتمدًا على دعم قاعدة جمهورية واسعة وولاء قوي من مؤيديه.
المنافسة مع بايدن ثم هاريس
بدأ السباق الرئاسي بين ترامب والرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، الذي خاض انتخابات 2020 وفاز بها متفوقًا على ترامب، إلا أن بايدن أعلن لاحقًا انسحابه من السباق لصالح نائبته كامالا هاريس، مشيرًا إلى الرغبة في تجديد القيادة الديمقراطية وتقديم رؤية جديدة.
وأصبح التنافس بين ترامب وهاريس، وهو ما زاد من حدة السباق، حيث تمحور التنافس حول ملفات الاقتصاد والأمن وسياسات الإدارة الأمريكية الداخلية والخارجية.
حملة انتخابية شرسة
قاد ترامب حملة انتخابية قوية، ركز خلالها على ملفات الاقتصاد والأمن.
وتعهد بتخفيض الضرائب، ورفع مستوى الإنتاج المحلي، وخفض التضخم، وهو ما نال استحسان شريحة واسعة من الناخبين الذين يشعرون بأن الاقتصاد تأثر سلبًا بسياسات بايدن وهاريس.
كذلك، عزز ترامب مكانته في الأوساط الداعمة لإسرائيل، مما أكسبه تأييدًا كبيرًا بين المنظمات المؤيدة لإسرائيل وجماعات الضغط اليهودية.
ولعب رجل الأعمال إيلون ماسك دورًا بارزًا في دعم ترامب، عبر تقديم دعم مالي لحملته واستثمار نفوذه وعلاقاته لتعزيز فرص ترامب بين الناخبين الشباب ورواد الأعمال.
وأضاف هذا الدعم قوةً إضافية للحملة، وساهم في توسيع نفوذها على مختلف شرائح الناخبين.
يوم الجائزة
جرت الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني 2024 في ظل أجواء مشحونة، إذ شكك ترامب بشكل متكرر في نزاهة العملية الانتخابية محذرًا من احتمالات التزوير، وهو ما خلق حالة من التوتر بين أنصاره ومؤيدي هاريس.
رغم ذلك، شهدت الانتخابات إقبالًا كبيرًا من الناخبين، الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع لتقرير مصير الرئاسة.
وأسفرت الانتخابات عن فوز ترامب بولاية ثانية، ليعود إلى البيت الأبيض بعد غياب دام أربع سنوات.
ويعد هذا الفوز غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، حيث بات ترامب أول رئيس مدان بتهم جنائية يصل إلى البيت الأبيض، وكذلك أول رئيس يعود إلى الرئاسة بعد خسارة دورة سابقة. (إرم نيوز)