أكثر من نصف الإسرائيليين يرفضون إقالة غالانت من منصبة.. استطلاع يكشف

7 نوفمبر 2024
أكثر من نصف الإسرائيليين يرفضون إقالة غالانت من منصبة.. استطلاع يكشف


بينما كان العالم يتابع انتخابات الرئاسة الأميركية خلال الساعات الماضية، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الفرصة لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت الذي كان من بين الوزراء الإسرائيليين الذي تفضل إدارة بايدن والجيش الأميركي الحوار معهم.








إلا أن قرار الإقالة هذا لم يحظ على ما يبدو بتأييد الشارع الإسرائيلي الذي تظاهر عدة آلاف منه في وقت متأخر من يوم الأربعاء، لليلة الثانية على التوالي، ضد قرار الإقالة.

كذلك أظهر استطلاع حصري أجرته “i24NEWS” بالشراكة مع معهد “ماجار موخوت” أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين لا توافق على القرار.

وكشف الاستطلاع الذي شمل 502 مشارك، أن 52% من الإسرائيليين يعتبرون قرار الإقالة غير مبرر، بينما يؤيد القرار 32% فقط.

إلى ذلك سلط الاستطلاع الضوء على الأزمة السياسية المتنامية في ظل الصراع المستمر، حيث يعتقد ما يقرب من نصف (49%) من المشاركين أن دوافع نتنياهو لقرار الإقالة كانت سياسية، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بقانون التجنيد واستقرار حكومته الائتلافية.

ويتناقض هذا بشكل حاد مع “الاختلافات المهنية” التي ذكرها نتنياهو كسبب لإقالة غالانت.

في الأثناء امتدت ردود أفعال الجمهور إلى تعيين يسرائيل كاتس وزيراً جديداً للدفاع إذ اعتبر 53% من المشاركين أن كاتس غير مناسب لهذا المنصب، في حين أعرب 21% فقط عن موافقتهم على اختياره.

وعلاوة على ذلك، أشار الاستطلاع إلى أن ما يقرب من نصف (48%) من المشاركين يعتقدون أن هذا التغيير في القيادة سيؤثر سلبا على سلوك إسرائيل في الحرب الجارية، مقارنة بـ 23% فقط يرون أنها خطوة مفيدة.

يشار إلى أن الاستطلاع أجري في السادس من تشرين الثاني بهامش خطأ بلغ 4.4%، وهو يسلط الضوء على فجوة كبيرة بين المبررات الرسمية التي ساقتها الحكومة لإقالة غالانت وتصور الجمهور للقرار.

ويعكس هذا الشعور الشكوك الواسعة النطاق بين الإسرائيليين فيما يتصل بالقيادة وصنع القرار خلال هذه الفترة الحرجة في تاريخ الأمة.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أقال غالانت يوم الثلاثاء، قائلا إنه فقد الثقة فيه.

وعقب القرار خرج متظاهرون إلى الشوارع يوم الأربعاء، مطالبين نتنياهو بالتراجع عن الإقالة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

كما دعا المتظاهرون أيضا إلى التوصل إلى تسوية مع حركة حماس في قطاع غزة لتحرير نحو 100 أسير إسرائيلي لا يزالون محتجزين هناك، والتخلي عن الإعفاءات المقررة من الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال المتدينين المتشددين.

بالإضافة إلى ذلك، حث المتظاهرون على تشكيل لجنة تحقيق في هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023 في إسرائيل، والذي خلف 1200 قتيل و250 أسيرا في البداية.

وكان الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قد فوجئوا تماما بالهجوم.كما أيد غالانت هذه المطالب، وكان ذلك أحد الأسباب التي جعلته لا يحظى بتأييد نتنياهو. (العربية)