يستعدّ دونالد ترامب الذي حقّق عودة مدويّة إلى سدّة الرئاسة لاصطحاب مجموعة من الشخصيات معه إلى البيت الأبيض، ومن أبرز الأسماء جاي دي فانس الذي سيتولّى منصب نائب الرئيس.
وخلال هذه الحملة، كان هذا العضو في مجلس الشيوخ من ولاية أوهايو محطّ سجال أكثر من مرّة، وأدناه أبرز المعلومات عنه، وفق موقع “سي إن بي سي”.
بداياته ومولده
ولد جيمس ديفيد فانس، المعروف باسم جيه دي فانس، في 2 آب 1984، في ميدلتاون، أوهايو.
وكان اسمه الأصلي جيمس دونالد بومان، وهو ابن دون وبيف بومان. انفصل والداه عندما كان صغيرًا، وغيرت والدته اسمه الأوسط لاحقًا إلى ديفيد.
في النهاية، اتخذ اسم عائلة والدته، فانس، كاسم عائلته.
ترك والد فانس الأسرة عندما كان جيه دي لا يزال طفلاً صغيرا، وكانت والدته تعاني من مشاكل المخدرات والكحول.
فيما نشأ فانس في الغالب على يد أجداده من جهة والدته. لعبت جدته، ماماو، دورا رئيسيا في حياته، حيث شجعته على التركيز على التعليم والتغلب على تحديات تربيته.
في عام 2003، انضم إلى سلاح مشاة البحرية الأميركي، ليبدأ فترة من التدريب والخدمة المنضبطة.
بعد خدمته العسكرية، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة ولاية أوهايو في عام 2009.
واصل فانس دراسته في كلية الحقوق بجامعة ييل، حيث حصل على شهادة في القانون في عام 2013.
أصبحت مذكراته “مرثية ريفية” التي نُشرت في عام 2016، من أكثر الكتب مبيعا، ولاقى الكتاب، الذي استند إلى حياته ونضالاته صدى واسع النطاق، وخاصة خلال انتخابات عام 2016.
في عام 2022، انتُخب لمجلس الشيوخ الأميركي ممثلاً لولاية أوهايو كجمهوري. اكتسبت مسيرته السياسية زخما بعد هذا الفوز، ونمت شهرته كصوت للطبقة العاملة الأميركية.
في عام 2024، اختاره الرئيس السابق دونالد ترامب كمرشح لمنصب نائب الرئيس، مما رفع مكانته الوطنية بشكل أكبر.
تأثير كتاب “مرثية الريف”
استمر كتاب “مرثية الريف” في تشكيل صورة فانس العامة، حيث سلط الضوء على المصاعب التي تواجهها المجتمعات المتضررة من التدهور الاقتصادي ومدى قدرتها على الصمود.
في عام 2020، تم تحويل الكتاب إلى فيلم على “نتفلكس” من إخراج رون هوارد، مما زاد من ظهور فانس وتأثيره في المحادثات الوطنية.
بعد نجاح كتابه أصبح فانس متحدثا مطلوبا حول وجهات نظر الطبقة العاملة. واعتُبرت رؤيته لنضالات الطبقة العاملة البيضاء بمثابة مساعدة في تفسير جاذبية ترامب في هذه المجتمعات.
كذلك أشاد ترامب بالكتاب باعتباره “بطلًا للرجال والنساء المجتهدين” وأشار إلى إنجازات فانس في مجال التكنولوجيا والتمويل.
زوجة جيه دي فانس، أوشا تشيلوكوري فانس، محامية أميركية من أصل هندي.
نشأت أوشا، وهي ابنة مهاجرين هنود، في سان دييغو، كاليفورنيا. حصلت على درجات علمية من جامعة ييل وجامعة كامبريدج وعملت كاتبة لدى كبار القضاة الأميركيين.
كما أشاد فانس بأوشا باعتبارها مؤثرة قوية، ووصفها بأنها “مرشدته الروحية في جامعة ييل”.
في البداية، لم يكن جيه دي فانس مؤيدًا لترامب. ومع ذلك، فقد قبل تأييد ترامب خلال حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ في عام 2022، مما يمثل تحولًا في موقفه.
بمرور الوقت، أصبح فانس أحد حلفاء ترامب المخلصين، وعززت صداقته مع دونالد ترامب الابن روابطهما.
في عام 2024، اختار ترامب جيه دي فانس كمرشح لمنصب نائب الرئيس، مشيرًا إلى تفانيه في خدمة الطبقة العاملة الأميركية ونجاحه في مختلف المجالات. (العربية)
