أسرار عن مخزن رجال ترامب وعقله.. تفاصيل مثيرة جداً!

8 نوفمبر 2024
أسرار عن مخزن رجال ترامب وعقله.. تفاصيل مثيرة جداً!


حين دخل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، البيت الأبيض، لأول مرة مطلع عام 2017 اختار فريقا من مستشارين ووزراء، بعضهم اختلف معه وتركه مثل جون بولتون أو مايكل فلين الذي استقال بعد فضيحة اتصال مع روسيا، لكن هناك من بقي إلى جانبه حتى بعد هزيمته أمام الرئيس الحالي، جو بايدن.








من بقي بجانب ترامب، قرروا التجمع والتخطيط للعودة مرة أخرى عبر تجهيز أجندة اجتمعوا عليها من خلال معهد يدعى “أميركا أولا” للسياسات أسسه أثرياء من تكساس ليكون بمثابة “مخزن رجال ترامب وعقله السياسي”. فمن خلال هذا المركز وضع كل من فريد فليتز وكيث كيلوغ خطة للسلام في أوكرانيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ شباط 2022، وقبلها أجندة تركز في سياستها الخارجية على تتبع مسار جديد للسلام في الشرق الأوسط، وخطة لمعاقبة الصين.

فماذا نعرف عن معهد “أميركا أولا” الذي سيكون بمثابة مكان اختيار رجال الإدارة الجديدة، وتحديدا بعد طرح اسم جون راتكليف لمنصب مدير الاستخبارات المركزية، CIA، وهو الذي يشغل حاليا منصب الرئيس المشارك لمركز الأمن الأميركي التابع لـ”معهد أميركا أولا”؟

مخزن رجال ترامب

 

يقول المعهد الذي أسسه 3 من أثرياء ولاية تكساس، أحد معاقل الجمهوريين، أواخر عام 2020 إنه معهد أبحاث غير ربحي وغير حزبي يهدف إلى تعزيز السياسات التي تضع الشعب الأميركي في المقام الأول.

 

ويضع المعهد على موقعه عددا من المبادئ التوجيهية هي:

– الحرية

 

– المبادرة الحرة

– العظمة الوطنية

– التفوق العسكري الأميركي

– المشاركة في السياسة الخارجية في خدمة المصلحة الأميركية

– أولوية العمال والأسر والمجتمعات الأميركية.

ويقود المعهد بروك ليزلي رولينز التي شغلت منصب مديرة مجلس السياسة المحلية ومساعدة ترامب للمبادرات الاستراتيجية في البيت الأبيض، كما عملت سابقا أيضا كمديرة لمكتب الابتكار الأميركي، بحسب الموقع الرسمي للمعهد.

سياسات ترامب على نار هادئة

 

في صيف العام 2024، فيما كانت حرارة الأجواء تزداد ومعها السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، وجه المعهد دعوته إلى المحافظين في الولايات المتحدة لمعرفة كيفية العمل في إدارة دونالد جيه ترامب الثانية ليشاركهم مسؤولون سابقون في إدارة ترامب كيفية مواجهة الموظفين المدنيين اليساريين في الحكومة الفيدرالية والتعامل مع وسائل الإعلام.

في نهاية اليوم، سلم المحاضرون هؤلاء المشاركين مجلدا سميكا من المواد، يحمل في أحد فصوله عنوان “حكايات من المستنقع: كيف قاوم البيروقراطيون الفيدراليون الرئيس ترامب”، بحسب نيويورك تايمز.

لكن على الجانب الآخر، فإن أجندة “أميركا أولا” التي وضعها المعهد أصغر بكثير من مشروع 2025 الذي وضعته مؤسسة هيريتيدج اليمينية لكنها أخطر كثيرا إذ تتضمن الآتي:

– وقف التمويل الفيدرالي لمؤسسة تنظيم الأسرة

– فرض الموجات فوق الصوتية الإلزامية قبل عمليات الإجهاض بما في ذلك تلك التي تتم باستخدام الأدوية

– جعل تصاريح الأسلحة المخفية متبادلة في جميع الولايات الخمسين

– زيادة إنتاج النفط

– إخراج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ

– إقرار جنسين فقط قانونياً.

وعلى مستوى السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، أو الركيزة السادسة في الأجندة، فيمكن تلخيصها في الآتي:

– أي التزامات بحضور أميركي أو إنفاق أموال في الخارج، يجب أن يكون مصحوبا بفوائد ملموسة للشعب الأميركي

– الأولوية للعمل مع الدول التي تساهم بنصيبها العادل في التحالفات المهمة وتشارك الالتزام بردع الخصوم

– الحفاظ على أقوى قوة عسكرية في العالم وإعادة الجيش الأميركي إلى مهامه الأساسية في الردع والحرب

– تتبع مسار جديد جرئ للسلام والازدهار في الشرق الأوسط

– محاسبة الصين على “عدوانها” ضد جيرانها، وافتقارها إلى الشفافية، وفق وصفهم

وبصورة عامة، يضم المعهد في صفوفه مسؤولين سابقين في إدارة ترامب الأولى، من المتوقع عودتهم مجددا مع ترامب في ولايته الثانية، على رأسهم صديقته ليندا مكمان التي تقود فريقه التحضيري، وكانت مسؤولة عن إدارة الأعمال الصغيرة سابقا وإلى جانبها هوارد لوتنيك، رئيس شركة كانتور فيتغرالد، وفي الأسابيع الأخيرة انتقل العديد منهم بهدوء للعمل بدوام كامل لفريق انتقال الحملة، بحسب نيويورك تايمز.

رجال المعهد على قوائم المرشحين

 

يضع موقع فورين بوليسي شخصين من هذا المعهد من بين أبرز من يوجهون إدارة ترامب الثانية وكانوا في فترته الأولى وهما فريد فليتز وكيث كيلوغ اللذين شغلا منصب رئيس فريق مجلس الأمن القومي في حقبة ترامب.

وتشارك الاثنان في تقديم رؤية لخطة سلام سريعة في أوكرانيا تقوم على دفع موسكو وكييف للجلوس على مائدة المفاوضات والوصول لوقف إطلاق نار مؤقت من خلال الضغط بالأداة التي تملكها واشنطن وهي المساعدات العسكرية. فتهديد أوكرانيا بوقفها وتهديد روسيا بإمداد كييف بالمزيد منها هي المفتاح الذي يراه الرجلان أداة للحل.

وعلى الجانب الآخر، تطرح بوليتيكو أسماء مرشحة للوزارات في إدارة ترامب الثانية بينهم قادة في هذا المركز مثل:

– وزارة الخزانة: لاري كودلو نائب رئيس المعهد

– المدعي العام أو رئيس CIA: جون راتكليف الرئيس المشارك لمركز الأمن بالمعهد

– وزارة الداخلية: ديفيد بيرنهاردت وتولاها في الحقبة الأولى لترامب

– وزارة التجارة: ليندا مكمان

– وزارة الصحة والخدمات الإنسانية: بوبي جيندال

– وزارة شؤون قدامى المحاربين: روبرت ويلكي

– وزارة الأمن الداخلي: تشاد وولف

– ممثل التجارة الأميركية: روبرت لايتهايزر. (بلينكس – blinx)