إلى أين سينتقل قادة حماس المتواجدين خارج غزة؟ خبراء يتحدثون

10 نوفمبر 2024
إلى أين سينتقل قادة حماس المتواجدين خارج غزة؟ خبراء يتحدثون


أفاد خبراء سياسيون بأن قيادات حركة “حماس” باتت في “مأزق صعب للغاية”، بعد تعليق قطر مشاركتها في جهود الوساطة حول غزة، وسط تساؤلات تتعلق بما ستؤول إليه الأمور في حال طرد قيادات حماس من الدوحة أو إغلاق مكاتب الحركة في قطر رسمياً.








وأشار محللون إلى أن خيار الاستضافة المتاح حاليًّا هو إيران، التي تدعم الحركة، متوقعين أن تكون الاستضافة لبعض القيادات وليس بشكل جماعي، وعلى نحو مؤقت، لحين معرفة شؤون المفاوضات المرتقبة حول مصالح إيران مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وأضاف المحللون أن من بين الدول التي قد يتوجه إليها قيادات من الحركة بشكل فردي، وليس باستضافة رسمية، بعض بلدان جنوب شرق آسيا، مثل ماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش، حيث يتمتع بعض قادة حماس باستثمارات في هذه الدول.

واستبعد الخبراء احتمال أن تستضيف تركيا قيادات “حماس” المطلوب مغادرتهم الدوحة؛ نظرًا لرغبة أنقرة في التوافق مع إدارة ترامب بشأن عدة ملفات.

ومن جانبها، أوضحت الباحثة الفلسطينية تمارا حداد، أن إعلان قطر انسحابها من ملف التفاوض يشير إلى رغبتها في تجنب هذا الملف.

ولفتت حداد إلى أن خيارات حماس باتت محدودة وصعبة، حيث تسعى الدول إلى التركيز على أزماتها الداخلية، مشيرة إلى أن تركيا ليست خيارًا مناسبًا في ظل رغبتها في التوافق مع إدارة ترامب، الذي يتبع نهجًا مختلفًا عن الرئيس جو بايدن.

وأضافت حداد أن التوجه إلى لبنان، الذي يمتلك فرعًا للحركة، غير ممكن بسبب الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى أن هذا الخيار قد يجعل القيادات عرضة لعمليات الاغتيال الإسرائيلية.

ورجحت حداد أن تكون الوجهة الأقرب حاليًّا هي إيران، ولكن بشكل مؤقت؛ إذ قد تضطر إيران مستقبلاً إلى تقليل دعمها للحركة في إطار تفاوضها مع إدارة ترامب لتحقيق مصالحها الاقتصادية.

وتطرقت حداد أيضًا إلى أن توجه قيادات حماس إلى العراق قد يكون صعبًا؛ نظرًا لرغبة الحكومة العراقية بقيادة محمد شياع السوداني في تحقيق توازن سياسي مع إدارة ترامب، ما ظهر في تصريحات مسؤولين عراقيين يفضلون تجنب الدخول في صراعات دولية.

وبدوره، قال الباحث في العلاقات الدولية هاشم سليمان، إن إيران قد تستضيف مجموعة من قيادات حماس بشكل محدود، لأسباب منها الحفاظ على الصورة التي تقدمها إيران كداعم للحركة، بالإضافة إلى استخدام وجودهم كورقة تفاوضية مع إدارة ترامب.

وأوضح سليمان أن من بين الوجهات التي قد يقصدها بعض القيادات بشكل فردي جنوب شرق آسيا، مثل ماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش، حيث يمتلك بعض قادة الحركة استثمارات في هذه البلدان. (إرم نيوز)