إسرائيل ماضية في تقطيع أوصال قطاع غزة.. فماذا يرسم للمستقبل؟

12 نوفمبر 2024
إسرائيل ماضية في تقطيع أوصال قطاع غزة.. فماذا يرسم للمستقبل؟


في وقت يسود الجمودُ محادثاتِ التهدئة في غزة، مع استمرار إسرائيل وحماس في الإصرار على مواقف كلٍّ منهما تبقى فرصُ وقف إطلاق النار وإبرام صفقة التبادل ضئيلة رغم الضغوط الدولية.

ويبدو أن إسرائيل ماضية في خططها لفرض واقع جديد في غزة واستحداث محاورَ جديدة واحتلالها لمناطق جديدة والسيطرة عليها لتقطيع أوصال القطاع بشكل قد يمهد الطريق لعودة الاستيطان.


وفيما يستمر الحديثُ عن خطط إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن تعزيز الجيش الإسرائيلي سيطرتَه على ممر نتساريم الذي يَفصِلُ شمال القطاع عن جنوبه، مشيرة إلى أن الجيش وضع منشآتٍ عسكريةً ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيها.

كما نشرت وسائلُ إعلام إسرائيلية خريطة جديدة لمحور جديد يُسمَّى مفلاسيم يَعزل أجزاءً واسعة في شمال قطاع غزة عن بعضها البعض.

وقال وزيرُ الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال مراسم تسليم حقيبة الخارجية للوزير الجديد جدعون ساعر إنه تمَّت هزيمةُ حركة حماس من الناحية التنظيمية.

وأضاف كاتس أن مهمة الجيش الإسرائيلي هي هزيمةُ حماس كُليا والتأكدُ من أنها لن تحكم القطاع في اليوم التالي.

من جهتها، نددت الخارجيةُ الفلسطينية في بيان لها، بإقدام إسرائيل على توسيع ممراتِها في قطاع غزة خاصة ممرَّ نتساريم وتقسيم القطاع من خلال 3 محاور، وبناء منشآت عسكرية ثابتة.

وقالت إن ذلك يهدف لتكريس احتلال القطاع وتصميم واقع جديد بداخله لا يستوعب وجود الفلسطينيين.

وفي ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة، وصف الأمينُ العام للمجلس النرويجي للاجئين “يان إيغلاند” في لقاء مع “سكاي نيوز عربية” الوضعَ الإنساني في القطاع بالكارثي، مُتهماً إسرائيل بمنع وصول المساعدات إلى سكان غزة وممارسة سياسة التجويع.