قال وزير الصحة الإيراني علي رضا رئيسي، إن أحد أولويات وزارته بقاء السكان شبابا بعد هذا المعدل المخيف في انخفاض الخصوبة، وفق ما نقلته وكلة الأنباء “إرنا”.
وهو يتوقع أن يتجاوز معدل الوفيات معدل المواليد في المستقبل المنظور، إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
وقال رئيسي: “عندما ينخفض عدد سكاننا إلى 42 مليونا، سيكون لدى بعض الدول المجاورة 550 مليونا و350 مليونا، ومع هذه الأرقام، يجب أن نفهم عمق الكارثة”.
وأضاف أن إيران الدولة الوحيدة في العالم، التي انخفض معدل المواليد فيها من متوسط 6 أطفال لكل أسرة إلى طفل واحد في غضون 10 سنوات فقط، مضيفا: “إذا استمر هذا الاتجاه، فلن تكون هناك دولة تسمى إيران في 100عام. هذه قضية خطيرة ويجب أخذها على محمل الجد”.
وتتوافق هذه التصريحات مع الأرقام الصادرة من منظمات دولية التي تشير إلى تسارع الشيخوخة. ووفق معهد الشرق الأوسط، فقد تجاوزت نسبة من تزيد أعمارهم عن 60 عاما 10في المئة من إجمالي السكان عام 2022. وفي الوقت ذاته، يبلغ معدل النمو السكاني في إيران 0.7، وهو أدنى معدل خلال السنوات الـ25 الماضية.
ويحذر خبراء ديموغرافيا من أن إيران من بين أسرع البلدان شيخوخة في العالم، وسوف تتحول من سكان شباب إلى سكان مسنين في غضون ثلاثة عقود فقط، مقارنة بدول أخرى مثل إيطاليا (61 عاماً)، والسويد (85 عاماً)، وفرنسا (115 عاماً).
ويتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، أن تبلغ نسبة كبار السن في إيران أكثر من 30 في المئة، بحلول عام 2050، ما يجعل إيران موطنا لأكبر عدد من كبار السن في الشرق الأوسط.
ويعاني الشعب الإيراني من ضغوطات اقتصادية هائلة بعد تراجع سعر صرف العملة المحلية ونقص المنتجات الأساسية، فيما يتحدث مواطنون لشبكة “NPR” عن سوء الإدارة والفساد والعقوبات كأسباب لتردي الوضع الاقتصادي لإيران.
وأحد أسباب انخفاض معدلات الزيجات والمواليد أيضا، وفق صحيفة فايننشال تايمز، يعود إلى أن العديد من الإيرانيين الأصغر سنا في المناطق الحضرية يعتقدون أنهم سيفقدون حريتهم بسبب الزواج. (الحرة)